في جو بهيج متميز نظم أطر مدرسة موسى بن نصير بنيابة التعليم بالفقيه بن صالح و معهم مدراء مجموعة من المؤسسات التعليمية و جمعية آباء و أولياء التلاميذ و بحضور رئيس كل من مصلحة تدبير الحياة المدرسية ومصلحة التخطيط و الخريطة المدرسية و فعاليات جمعوية، يوم السبت 15 فبراير الجاري حفلا على شرف الأستاذة الحاجة فاطمة مونير المحالة على التقاعد. في البداية تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين أحد تلاميذ المؤسسة، أعقبتها كلمة رئيس المؤسسة في حق الأستاذة مونير التي عملت معه منذ 2006 بإخلاص و تفاني لإفادة فلذات أكبادنا، وقال المتدخل إننا إذ نكرمها اليوم فإن لها في قلوبنا كل المحبة و التقدير، حيث أفنت زهرة شبابها في العطاء و التفاني و تربت على يديها أجيال وتركت انطباعا وإجماعا وصدى كبيرا لدى المتعلمين و العاملين بحقل التربوي، الشيء الذي دفعنا إلى تحيتها و تقديرها لما قدمته من تضحيات. وقد جاء هذا الحفل حسب ذات الكلمة في سياق ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجميل لمن أسهموا بتفان ونكران للذات، في خدمة الشأن التربوي، وذلك في محاولة لرأب قصور الذاكرة الذي نعاني منه على مستوى الاعتراف وردّ الجميل. وبعد ذلك ألقى رئيس مصلحة التخطيط و الخريطة المدرسية بنيابة الفقيه بنصالح كلمة بلغ فيها اعتذار النائب الإقليمي للوزارة عن عدم حضوره لظروف عائلية، كما قدم الشكر لكل من شارك في تنظيم هذا الحفل التكريمي. الحفل الذي نشطه الأستاذ عبد الرحمان العزوزي، شهد أيضا تقديم لوحات فنية وأناشيد من أداء تلاميذ المؤسسة، بالإضافة إلى قراءات شعرية وزجلية في حق المحتفى بها ، وعرف حضور الأستاذ الفنان أحمد القرقوري رفقة الصاعدة مريم شوباني. وفي كلمة ممثل جمعية آباء و أمهات و أولياء التلاميذ سلط الضوء فيها على أهمية دور المعلم أو الأستاذ بصفة عامة في المجتمع و الدور المحوري الذي يلعبه في تنشئة الأجيال وأشار أنه مهما فعلنا لن نرد للمربي بعض ما بذله، حيث استدل بعدة حكم وأشعار. وتميز الحفل بتقديم كلمات في حق المحتفى بها نيابة عن جميع المدرسين والمدرسات بالمؤسسة تلاها الأستاذ كسعاد، أشادت بخصال الأستاذة مونير و تفانيها و إخلاصها في عملها، وتعاونها الدائم مع كل الأطر العاملة بالمؤسسة، مبرزا أنها كانت رمزا للتضحية و الوفاء والعمل الجاد، متمنين لها دوام الصحة و العافية و طول العمر . وفي كلمة الأستاذة المحتفي بها ، شكرت كل من شارك في تنظيم هذا الحفل التكريمي، مؤكدة على ضرورة استمرار هذا التقليد لأنه يرسخ و يقوي ويوطد الأواصر الاجتماعية وسط الجميع، ويصير سنة من سنن ترسيخ ثقافة البوح والاعتراف النابع من جوف القلب . وفي الأخير تم تقديم مجموعة من الهدايا التذكارية للمحتفى بها، كتعبير من المنظمين للحفل عن مدى اعتزازهم وافتخارهم بهذه الأستاذة التي قدمت الغالي والنفيس للرقي بالحقل التعليمي والتربوي.