بمناسبة إحالة الأستاذ القدير بوطالب الرحالي على التقاعد بعد قضائه 32 سنة من العمل ، نظمت إدارة وأطر مدرسة الأطلس بأفورار حفل تكريم على شرف الأستاذ المتقاعد وذلك صباح يوم الثلاثاء 10 ربيع الأول 1434 الموافق ل 22 يناير 2013 ، حضره أصدقاء المحتفى به وتلاميذه القدامى والجدد وبعض مدراء المؤسسات التعليمية والسيد المراقب التربوي ، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بأفورار ، كل هؤلاء أبوا إلا حضور هذا الحفل تكريما للأستاذ المتقاعد ، واعترافا بتضحياته وتفانيه في أداء واجبه المهني والتربوي ، وإشادة بعلاقاته الطيبة وأخلاقه النبيلة مع الجميع . هذا وقد افتتح هذا الحفل المتميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، تلتها كلمة بإسم إدارة وأطر مدرسة الأطلس تلاها بالنيابة الأستاذ محمد الجنداعي، حيث رحب من خلالها بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء بمعلم وأستاذ الأجيال " بوطال الرحالي " : " الذي كان بالأمس شعلة تنير عقول الأجيال وتزرع بذور الخير في عقول الناشئة " و " لم يبخل يوما بجهده في إنجاز الرسالة النبيلة " شاكرا له عطاءه والتزامه بالقيم الحميدة في تعامله مع التلاميذ والزملاء والإدارة والآباء والأولياء ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع خدمة لمصلحة وطنه " فهو " يمثل بحق أستاذ الناشئة التي نراها اليوم تتقلد مناصب عالية في مجتمعنا الحالي والتاريخ يشهد له بذلك " . ولم يفت المتدخل بهذه المناسبة توجيه تحية إجلال و وإحترام لكافة هيئة التدريس بالمؤسسة لما تبذله من تضحيات جسام من أجل النهوض بالمنظومة التربوية . كما استحضر أسماء أساتذة أجلاء مروا من هذه المدرسة مدرسة الأطلس أفنوا حياتهم في خدمة الناشئة الصغيرة من أمثال : المرحوم جلال ، والمرحوم أغريس ، والأستاذ فهمي صالح ، والأستاذ علال البوحتري ، والأستاذة فيحة ، والأستاذة الزوهرة الزبير ، والأستاذ أحمد بوخمن والأستاذ الخياطي بوحنيك وغيرهم كثير . وختمت كلمة اللجنة التنظيمية بتحية الأستاذ " تحية إكبار وإجلال " والدعوة له بكل خير ، والتعبير له عن ما يكنه له زملاؤه وأصدقاؤه من محبة واحترام " راجين من الله تعالى أن أن يطيل عمره و يسدد خطاه ويمده بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمره في طاعة الله عز وجل " أما المحتفى به فقد ألقى كلمة مقتضبة شكر فيها جميع الحاضرين والحاضرات الذين لبوا دعوة حضور حفل تكريمه الذي اعتبره مبادرة حميدة ومحمودة تستحق كل التقدير والثناء ، ليس لكونها تحتفي بشخصه فقط ، ولكن لأنها تكرس عرفا جميلا ينبغي أن يسود بين جميع نساء ورجال التعليم ، وفاء وعرفانا بالجهود المضنية التي يبذلها رجال التعليم طوال مسارهم المهني بين مقاعد الدرس أو مسالك الإدارة . وكان لتلاميذ الأستاذ المحتفى به كلمة ألقتها التلميذة ندى علام شكرت من خلالها الأستاذ الخياطي بوحنيك باسم تلميذات وتلاميذ مدرسة الأطلس ، ونوهت بهذا الحفل التكريمي البهيج الذي أقيم " بمناسبة إحالة الأستاذ المحترم على التقاعد ، بعد أن أمضى ردحا من الزمن في ميدان التربية والتعليم تميز كله بالعطاء والمردودية " دون أن تنسى توجيه الشكر لكل من ساهم في إحياء هذا التقليد الجميل الذي يعبر عن عواطف جياشة ومشاعر صادقة تجاه أستاذ ظل عزيزا على تلاميذته طيلة هذه المدة التي قضاها معهم وهم ينهلون منه كغيرهم ممن سبقوهم من التلاميذ ، وذلك لما يتوفر عليه من مؤهلات تربوية وتعليمية ، والتي بصمت بلا شك حياة تلاميذه الدراسية و أضافت أن التلاميذ والتلميذات يتحسرون اليوم بعمق شديد على هذه المغادرة ، ولكنهم سيبتهجون لأن أستاذهم المحترم مقبل على تدشين محطة جديدة من حياته ستكون مطبوعة بنوع من الراحة ، بعد معاناته من تعب السنين ، وتمنت أن يتجدد التواصل بينهم وبينه كلما سمحت الظروف بذلك . بعد ذلك توالت شهادات الحاضرين في حق المحتفى به ، وجهوا في بدايتها الشكر لمن كان سببا في إحياء هذا الحفل التكريمي المتميز ، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على عمق المحبة والإخاء والاحترام الذي يكنونه لزميلهم في درب التربية والتعليم ، مؤكدين على مؤهلات الأستاذ بوطالب خصوصا امتلاكه لناصية اللغة العربية وولعه بل تميزه في مجال المسرح ، راجين من الله تعالى للأستاذ الرحالي طول العمر وحسن الختام . وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيمت حفلة على شرف المحتفى به وضيوفه وتم تقديم مجموعة من الهدايا له وتم الختم بالدعاء الصالح . المحتفى به في سطور : بوطالب الرحالي من مواليد 1952 بالعطاوية أب لثلاثة أبناء 2 إناث و 1 ذكر يقيم بالولايات المتحدةالأمريكية . التحق بسلك الوظيفة / التعليم سنة 1980 أول تعيين له كان ببتيموليلت ثم انتقل بعدها إلى أفورار . تقاعد بتاريخ 31 / 12 / 2012