احتضنت مركزية مجموعة مدارس أحفور صباح يوم الخميس 26 دجنبر 2013 حفلا تكريميا بهيجا لفائدة الأستاذ الفاضل إدريس بيه المحال على التقاعد ،تميز الحفل باستقبال المحتفى به بالثمر والحليب بمدخل المؤسسة ، الحفل حضره جمع غفير من نساء ورجال التعليم بدائرة دمنات وأصهار وعائلة وأصدقاء المحتفى به إضافة إلى هيئة التدريس والإدارة التربوية لمجموعة مدارس أحفور ،كما حضرته السلطات المحلية والمنتخبة وفعاليات جمعوية بجماعة سيدي يعقوب، في البداية تمت تلاوة آيات ببنات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين التلميذ عبد الرحيم جدار ،ونشطت فقرات الحفل التلميذة أسماء أيت يوسف ،تميز الحفل بتقديم كلمات في حق المحتفى به باسم المؤسسة تلاها كل من مدير المؤسسة والأستاذ عبد المجيد الحميوي نيابة عن جميع المدرسين والمدرسات بالمجوعة المدرسية ،كما تميز الحفل بتقديم شريط مصور يصور بعض محطات المحتفى به خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأربعة عقود جاب فيه الأستاذ إدريس بيه الفصول الدراسية بين نيابة مراكش وأزيلال والعيون بالمناطق الجنوبية .استمتع الحضور بفقرات فنية امتزجت بين الإنشاد والشعر والموسيقى ،حيث أنشد تلاميذ المستوى الرابع نشيدين باللغة العربية والفرنسية ،وتقدم الأستاذ الشاعر عبد الله بن ناجي بقصيدة شعرية مهداة للأستاذ المحتفى به مرفوقة بإيقاعات موسيقية للأستاذ محمد التاقي ،وتخلل الحفل كلمات في حق الأستاذ إدريس بيه من الحضور الكريم وكلمات صوتية لبعض أصدقائه أشاروا فيه إلى الدور التربوي والتعليمي الذي قام به الأستاذ إدريس بيه طيلة فترة عمله في الحقل التربوي والتي أثمرت وأضاءت دروبا أمام أجيال تربت على يديه ،كما نوهوا جميعا بالمجهودات الكبيرة والتفاني والإخلاص التي ميزت مسيرته المهنية من أجل تربية الناشئة إلى آخر أيامه بالفصل ،ولم يخلو الحفل كذلك من كلمات بعض التلاميذ الذين شكروا أستاذهم على المعاملة الطيبة ورأوا فيه أبا وأستاذا نور عقولهم . وفي مشهد مؤثر تجاوب معه الحاضرون خلال حفل الشاي الذي أقيم بالمناسبة ذاتها على شرف الجميع ، تم تقديم مجموعة من الهدايا التذكارية للمحتفى به، كتعبير من المنظمين للحفل عن مدى اعتزازهم وافتخارهم بهذا الأستاذ الذي قدم الغالي والنفيس للرقي بالحقل التعليمي والتربوي بنيابة مراكش والعيون وأزيلال، وقد شكر الأستاذ إدريس بيه ، كل من شارك في تنظيم هذا الحفل التكريمي، مؤكدا على ضرورة استمرار هذا التقليد بمجموعة مدارس أحفور لأنه تقليد راسخ يقوي ويوطد الأواصر الاجتماعية وسط الجميع ، ويصير سنة من سنن ترسيخ ثقافة البوح والاعتراف النابع من جوف القلب .