اقتحم المئات من التلاميذ الغاضبين المحتجين ضد برنامج مسار الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية لتدبير نتائج الفروض والامتحانات المدرسية ثانوية لمغارير الإعدادية صباح اليوم الأربعاء 5 فبراير قادمين إليها من دار ولد زيدوح من ثانويتي الحسن الأول وابن عباد , وقد كان ذلك على الساعة العاشرة صباحا مرددين شعارات تعبر عن رفضهم للبرنامج السالف الذكر , وقد أصيب تلاميذ ثانوية لمغارير بالهلع لهذا العدد الهائل من التلاميذ الذين نظموا هذا الزحف المثير للجدل نحو لمغارير على طول الخمسة كيلومترات التي تربط بين لمغارير ودار ولد زيدوح . وقد بقي المحتجون بساحة المؤسسة حوالي نصف ساعة ثم انصرفوا راجعين من حيث أتوا ولحسن الحظ لم يخلفوا وراءهم خسائر كبيرة باستثناء تكسير زجاج نافذة واحدة وإتلاف بعض صنابير الماء . وقد كانت الخسائر طفيفة بفضل مجهودات السيد مدير المؤسسة والحارس العام وأعضاء من جمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية على رأسهم رئيسها , وعناصر من السلطات المحلية من بينهم السيد المقدم وعناصر الدرك الملكي , والأساتذة العاملين في الفترة الصباحية بالإضافة إلى العديد من شباب لمغارير الذين قاموا بتوعية المحتجين وتحسيسهم بضرورة الحفاظ على ممتلكات المؤسسة ومرافقها لأنها ملك للجميع . وقد ترددت أنباء عن عزم المحتجين عن الزحف مرة أخرى باتجاه المؤسسة من دار ولد زيدوح , لذلك تبقى مجهودات الجميع ضرورية لمنع هذا الزحف لما فيه من خطر على سلامة هؤلاء الأبرياء خاصة وأنه يتم وسط الطريق العمومية معرقلا لحركة السير , وقد راجت أنباء عن إصابة أحد التلاميذ بجروح بعد سقوطه من أعلى إحدى الشاحنات التي تمسك بها في الطريق إلى لمغارير .