سبق للبوابة ان اوردت خبرا بتاريخ 26 نونبر الجاري, حول واقعة اعتداء تلميذ على زميله داخل حافلة نقل للنقل المدرسي بواسطة سلاح ابيض (عبارة عن ساطور) ,و ما خلفه هذا الحادث من حالة استياء و خوف و سط التلاميذ ,و خصوصا التلميذات منهم . ولمواكبة اخر التطورات التي عرفتها الواقعة قمنا صباح يوم الخميس 28 من الشهر الجاري بزيارة التلميذ المعتدى عليه( ا . ع )بالمستشفى الاقليمي ببني ملال بقسم جراحة العظام و المفاصل,حيث يتلقى العلاجات اللازمة بعد اجرائه لعملية جراحية دقيقة استغرقت ساعات , نظرا لخطورة الجرح الذي وصف بالغائر و البليغ ,وقد تم منحه شهادة طبية ثانية تثبت مدة العجز فيها 30 يوما , بعد شهادة طبية مؤقتة كانت مدة العجز فيها 30 يوما بتاريخ 26 نونبر الجاري . وحسب تصريح ولي أمر التلميذ الذي اكد لنا أن هناك اصابات بليغة بالاوعية الدموية و بالعصب الوسطي بالاضافة الى اصابة السبابة و الابهام لليد اليسرى, و انه لم يتأكد لحد الان من معرفة ما اذا كانت هذه الاطراف ستقوم مرة اخرى بوظيفتها الطبيعية أم لا, و هو ما جعل الابن يعيش حالة نفسية مهزوزة ستؤثر لا محالة على مساره الدراسي . و في نفس السياق اكد لنا الاب بان الشخص الذي اعتدى على ابنه , يتابع دراسته بالمستوى الثالثة اعدادي وما يزال في حالة سراح بالرغم من الادلاء بالشواهد الطبية الى مصالح الدرك الملكي بسوق السبت . و في اتصال مع سائق حافلة النقل المدرسي الذي صرح لنا ان عناصر الدرك الملكي التي حضرت بعد الحادث قد باشرت في مسطرة البحث من خلال الاستماع الى هذا الاخير ,و لرئيس جمعية الفتح للتضامن و التنمية بسيدي اخريص,بالاضافة الى الشهود . و من المنتظر استكمال اجراءات البحث بالاستماع الى الضحية بعد مغادرته المستشفى لإحالة الملف على انظار النيابة العامة بابتدائية الفقيه بن صالح خلال الاسبوع الجاري . و للاشارة فقط, فان وقوع مثل هذه الحوادث اصبح عائق يقف في وجه اصلاح المنظومة التربوية و تعاني منه فضاءات المؤسسات التعليمية . وعليه, بات من الضروري من التفاتة جماعية تشمل المسؤولين في قطاع التعليم والسلطات المحلية والإقليمية وكل الأجهزة الأمنية و المجتمع المدني من أجل وضع إستراتيجية فعالة لوقف النزيف واستعادة بريق المؤسسات التعليمية بطابعها التربوي والتعليمي الضامن لجيل مدرسة النجاح .