لقي تلميذ مصرعه وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة مساء أول أمس الثلاثاء، على بعد 15 كيلومترا من مدينة تاهلة، الواقعة غرب مدينة تازة، جراء انقلاب حافلة للنقل السري عند المنعرج المؤدي إلى دواري فندل وتاجنة. وقالت مصادر إن أولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بتاهلة فوجئوا بخبر انقلاب حافلة للنقل السري عند أحد المنعرجات، إذ خلف الحادث وفاة تلميذ في الرابعة عشر من عمره (يتيم الأب)، وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى المستشفى الإقليمي بتازة. وأفاد يونس كرم، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتازة، في تصريح ل "المغربية"، أنه اتصل بمدير المستشفى بتاهلة من أجل تسهيل نقل الضحايا إلى المستشفى والسهر على علاجهم، في حين نقلت جثة الهالك إلى مستودع الأموات. وقال كرم إنه، بمجرد وصول الضحايا إلى المستشفى، تجند الطاقم الطبي، وأجريت الفحوصات الطبية الضرورية شملت الإسعافات الأولية والكشف بجهاز "سكانير"، والجراحة والإنعاش. وأكد كرم أن أحد الضحايا خضع لعملية جراحية في الرأس، في حين يوجد أربعة ضحايا تحت العناية والمراقبة لإصاباتهم البليغة، بينما استقرت حالة 5 ضحايا، صباح أمس الأربعاء. من جهته، قال محمد بوهدة، نائب رئيس المجلس البلدي بتاهلة، إن المنطقة لا تتوفر على النقل المدرسي، ما يضطر التلاميذ للجوء إلى النقل السري، بسبب بعد المؤسسات التعليمية عن محلات سكنهم. وأضاف بوهدة أن المجتمع المدني يجب أن يلعب دوره في هذا المجال لحل مشكل النقل المدرسي بالمنطقة، متسائلا "كيف أن جمعيات المجتمع المدني لم تتقدم بمشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاقتناء وسائل النقل المدرسي لتخفيف أزمة النقل بالمنطقة؟". وذكرت المصادر أن عامل عمالة تازة والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالمدينة انتقلا إلى المستشفى قبل وصول الضحايا، وعاينا حالاتهم الصحية وطلبا تجنيد الطاقم الطبي من أجل إنقاذ الضحايا. وأشارت المصادر إلى أن مصالح الدرك الملكي انتقلت إلى عين المكان، رفقة السلطات المحلية، ومصالح الوقاية المدنية، وسيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن مصالح الشرطة القضائية بقيادة الدرك الملكي فتحت تحقيقا في الموضوع، لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. وقالت المصادر نفسها إن مدينة تاهلة تشهد انتشارا كبيرا لحافلات النقل السري، في غياب تام للنقل المدرسي، موضحة أن حافلات النقل المدرسي، التابعة للجماعات المحلية، كلها في حالة عطب ميكانيكي. فاطمة ياسين