في ظرف وجيز تمكنت القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال بقيادة الرقيب 'ج-ك' من فك لغز سرقة السيارات الفاخرة بأولاد سعيد الواد و أدوز وبني ملال من طرف عصابة مدججة بالهراوات و الأسلحة البيضاء و كمية من '' البزار '' المستعمل في الطهي يستعمل لعمي الضحية. ففي يوم الجمعة 19 يوليوز الجاري بعد صلاة العصر فوجئ المدعو '' م.م '' مهنته تاجر بمنطقة أدوز بسرقة سيارته من نوع '' ديوتاراف 4'' بعدما استولى عليها شخصان كانا على متن سيارة من نوع '' كليو'' سوداء اللون و تحمل لوحة 61 أ...و عانق أحدهما الريح ممتطيا السيارة المسروقة و تبعه رفيقه الذي كان يحاول عرقلة السير بعدما تبعه الضحية و جاره 'إ.ل' بسيارته إلا أن محاولتهما باءت بالفشل و توجها فورا إلى أقرب مركز للأمن الوطني ببني ملال، حيث أن السيارة المسروقة دخلت المدينة إلا أن المسؤولين الأمنيين نصحوهما بتقديم شكاية للدرك الملكي، حيث وقعت السرقة بنفوذ هذه الأخيرة فسارع الضحية و جاره إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي، وهناك دلهما دركي بمكتب الرقيب 'ج-ك' الذي لم يقف حينها مكتوفي الأيدي فبادر بربط الاتصال بجميع وكالات إيجار السيارات بالمدينة لعله يتعرف على صاحب سيارة '' كليو '' سوداء اللون، و تأتى له ذلك بسرعة و دله صاحب الوكالة باسم الشخص الذي اكتراها و الذي ينحدر من أولاد سعيد الواد و يقطن بحي التقدم ببني ملال و يدعى '' م.و '' و تم الانتقال فورا إلى العنوان فأخبر الضابط والدة المتهم أن ابنها دهس شخصا بتادلة، و عليه أن يقدم نفسه للدرك الملكي، ووعدها بإبرام صلح مع الضحية لتبادر الأم بالاتصال بابنها فسقط في الكمين رفقة صديقه المدعوعبد الغني، حيث حلا بمركز الدرك الملكي بتادلة يوم السبت 20 يوليوز الجاري على الساعة الحادي عشر ليتم اعتقالهما، و بالقيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال اعترفا بالمنسوب إليهما بعد جهد جهيد مصادرنا قالت أنه ربحا للوقت تأخرا في الاعتراف لإفساح المجال لسائق السيارة المسروقة من الابتعاد عن المنطقة وهو من أصل ريفي و أثناء التحقيق دلا المحققين على أسماء شركائهما وهما ثلاثة شبان يكلف أحدهم ببيع المسروق بموريتانيا و آخرون مكلفون بالبيع بالناظور ووجدة، و أحيانا يتم تفكيك السيارة المسروقة بسطات و خريبكة. البوابة تابعت الموضوع حتى الساعات الأولى من يوم الأحد 21 يوليوز الجاري أمام القيادة الجهوية للدرك الملكي، و استمعت لضحايا تعرفوا على بعض المتهمين، ويقول مصطفى.خ يقطن بحي المسيرة 2 بني ملال سائق سيارة من نوع بيك آب متسوبيشي أنه في يوم 8 يونيو 2013حل بمحطة وقوف سيارات '' البيك آب '' المستعملة للإيجار فطلب منه شخص أن يسدي له خدمة تتجلى في نقل أمتعة من مدينة أبي الجعد إلى بني ملال، و اتفقا على المبلغ و توجها إلى المكان المقصود مساء و حوالي الساعة الثامنة ليلا وجدا شخص في انتظارهما عند مدخل المدينة، و أمام السوق الجديد أوقف السائق السيارة ليفاجأ بشخص ثالث يفتح باب السيارة واضعا سلاحا أبيض طوله 40 سنتمتر على عنق السائق ليضع المرافق سلاحا مماثلا على بطنه و ثالثهما وضع سلاحا أبيض على كتفه فتم تكبيل يديه و أخد أحدهم مقود السيارة متوجها نحو '' كهف النسور '' على طول 15 كلم بمسلك غير معبد، و هناك تم تكبيل رجليه و أخد الجناة هاتفه النقال و مبلغ 1100درهم بعدها غادر فردين من العصابة المكان على متن '' بيك آب '' و بقي ثالثها معه حوالي خمس دقائق، حيث حضرت سيارة و استقلته و بعد جهد جهيد استطاع الضحية فك يديه تم رجليه وقطع أزيد من 6 كلم مشيا على الأرجل فدق باب منزل مده صاحبه بماء للشرب ودله على الطريق المعبدة و حوالي الساعة الخامسة صباحا وصل إلى أقرب مركز للشرطة و سجل الشكاية و أثناء اعتقال المتهمين تم استدعاؤه فتعرف على أحد المتهمين الذي كان في انتظارهم آنذاك عند مدخل أبي الجعد. أما الضحية الثاني س.بوزكري من مواليد 1956 مهاجر بالديار الإيطالية منذ 20 سنة ينحدر من أولاد سعيد الواد تعرض يوم 18 ماي الماضي بواسطة هراوة تسببت له في عجز مدته 25 يوم -24 غرزة- و عمد الجناة على حشو 'البزار' المستعمل للطهي بعينيه و تم الاستيلاء على سيارته من نوع '' كادي موديل 2008 '' حيث اعترض طريقه أربعة شبان ادعوا أنهم عمال بالطريق السيار بني ملالبرشيد و يومه تم التعرف على فردين من العصابة. فيما صرح '' كمال.م '' المنحدر من اولاد سعيد الواد، أنه في يوم الأربعاء 29 يونيو الماضي أوقف سيارته من نوع '' مرسديس 220 '' مرقمة بألمانيا عند مخرج الطريق السيار باولاد إعيش لقضاء حاجته، و ما هي إلا لحظات حتى باغته أربعة أشخاص على متن سيارة من نفس النوع، فبادرشخص قوي البنية فيهم بضربه بعصا غليظة، لم تترك له حظا للدفاع عن نفسه أو طلب المساعدة فأغمي عليه لساعات غاب حينها الجناة عن الأنظار و بحوزتهم المسروق، و لما استفاق وجد نفسه بالمستشفى الجهوي ببني ملال، و يومها تعرف على الشخص الذي سدد له الضربة. و في انتظار استكمال التحقيق و ظهور ضحايا آخرين نسجل خطورة الطريقة المعتمدة للتعرف على المتهمين داخل مركز الدرك الملكي بحيث تتم المقابلة وجها لوجه و هذا ما لم يقبله بعض الضحايا خوفا على حياتهم من الجناة الأحرار .