كان يا مكان في قديم الزمان وفي سالف العصر و الأوان،أمة في الصحاري ترعى الأغنام،بنت بيوتها من خيام،و أحب رجالها بنات الأعمام،ومال فرسانها للتجارة والأعمال، ومن أجل الشرف تنازعوا للقتال 0 صحراء هي لكن في عيوني كانت روضة غناء،سكن غرامها قلوب البدو و الغرباء،كل في هواها سواء00 منبت السادة والشرفاء،أهل العزة والكرامة 00 أه يا إلهي000 كما كانوا نبلاء وفي يوم من الأيام، وتحت الرمال وجدوا ، كنزا دفن منذ غابر الزمان، و بين عشية وضحاها تغيرت النفوس من حال إلى حال،واغتال المال فضائل الأعمال ،عزموا على اللذة000واللذة يا سادتي ألوان0000 استعبدوا الجواري الحسان ،و اشتروا الشرف بأبخس الأثمان، أ حرقوا الورد ،وأفسدوا الياقوت والمرجان ، وأبوا إلا الطغيان زعموا الصدق مع الأيمان ،واجتمعوا على سرير الرذيلة كالعقبان، وعلى موائد المدام شربوا إلى الهذيان هذا الأشيب يراود ذاك البلبل الحيران ، وتلك الجارية تسقي الهوى لزمرة من الشبان ، ما أشقى ذاك الأشيب ، وما أتعسه من بلبل حيران أجساد تجري خلف سراب الهوى، وتختبئ وراء ستائر ليل فتان ،خلف تلك الجدران تقدم العفة قربان ،اقترن الجهل والمال فبئس القران رسوان بشرى