العربي الثرثار أنا ذاهب إلى عواصم كل الأوطان نتيجة ما تلقفته و ما أتلقفه كل يوم من أخبار، في العراق، إثيوبيا و الصومال. دموع كثيفة و دماء على ملابس أطفال صغار بؤر توثر في كل الأركان، نتيجة تعصب الإخوان و طالبان، و تارة صعود حكام ليس في الحسبان هذا، طبعا، في نظر الأمريكان. أنا ذاهب إلى عواصم كل الأوطان لأعلن أنني أنا هو العربي المنهار، لأندد و أشجب ما تقوم به يد البطش و الدمار بأطفالنا الصغار. بأمهاتنا و بناتنا ذوات الحشمة و الوقار، بجونا،بترابنا و مائنا المدرار، بعلمائنا و فقهائنا الأجلاء الكرام. أنا ذاهب إلى عواصم كل الأوطان نيتي توصيل معاناة كل الأحبة الأبرار. نيتي تدليل الفهم المغلوط لنا لدى بعض الأقطار. شعاري:التسامح، التشاور و الحوار. نيتي إعادة الحق و المجد لكل عربي كان له اعتبار. كلي أمل في فهم شعاراتي المكتوبة بدماء أطفال شعبي وأمتي الصغار... أنا ذاهب إلى عواصم كل الأوطان في المطار، يستقبلني مخبر جبار. يناولني حقيبة عربون تغيير المشوار، يقلني في عربة فخمة موصلا أياي إلى منتجع يرحب فيه بكل مسؤول له وزن واعتبار: تهيأ قمة،يحضرها من له شأن ببلاد العرب و هذه الأمصار: دبلوماسيون و رجال دين و صحافة و أخبار. على المنصة،أعلن أنني آت لتوقيع اتفاقية عنوانها: التطبيع و حسن الجوار. و هكذا، أبين للعالم ما أنا إلا عربي ثرثار. علقت على جبيني لافتات الخيانة و العار. و هكذا، أبين للعالم ما أنا إلا يد ثانية لأعدائنا الأشرار.