خرج عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن هدوئه يوم الخميس الماضي، خلال اجتماعه بالفريق النيابي للتحضير للدخول التشريعي الجديد، صابا جام غضبه على بعض "إخوانه". ولم يتمالك بنكيران أعصابه بعد أن وجد نفسه في وجه عاصفة من الانتقادات الحادة التي وجهها إليه عدد من برلمانيي الحزب، وكان يكفي أن يذكره أحد البرلمانيين بضرورة أن يراعي مسؤوليته حتى انفجر في وجهه بنبرة قاسية وحادة:"واش انت اللي غادي تعلمني"، قبل أن يتابع هجومه:"انتوما ما تتعرفوش وما تتفهموش الوضعية، وتطرحوا علي الجزئيات، الشعب في طنجة ومراكش ووجدة هو اللي تيفهم وتيعرف أننا نريد الإصلاح ويدرك الإكراهات".
وقالت "المساء" في عدد نهاية الأسبوع، أن رد بنكيران "القاسي جدا" جاء بعد أن ضاق ذرعا بانتقادات وأسئلة لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتطرقت إليها...
وقالت نفس اليومية أن بنكيران انسحب من جلسة التداول في انتخاب رئيس الفريق النيابي، وهو الانسحاب الذي قُرئ على أنه إشارة إلى عدم رغبته في التأثير على نتائج الانتخابات في ظل حديث عن توجهه إلى تصفية حساباته مع عبد الله بوانو الذي حصل على 65 صوتا من أصل 88.