أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بالعاصمة الرواندية كيغالي، مباحثات ثنائية مع كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية رواندا، فينسينت بيروتا، ووزيرة الشباب والثقافة بالبلد نفسه، روزماري مبايازي. وذكر بلاغ لوزارة الثقافة اليوم الجمعة أن لقاء بنسعيد مع فينسينت بيروتا شكل مناسبة للتذكير بقوة ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية رواندا تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الرواندي، بول كاغامي. وأضاف البلاغ أن الوزيرين أكدا بالمناسبة على مواصلة عزيمة البلدين تعزيز التعاون المشترك بين الرباط وكيغالي بشكل يدعم التعاون جنوب- جنوب الذي يشكل أحد الخيارات الأساسية في السياسة الخارجية للمملكة. وشدد بنسعيد على أهمية تعميق العمل المشترك والتعاون الثنائي لاسيما في مجال تشغيل الشباب عبر استغلال تجربة البلدين وتوحيد الجهود والتبادلات فيما يخص التكوين في البرمجيات وألعاب الفيديو لما لهما من أهمية في السوق الاقتصادية الدولية، وهو المجال التي تشتغل عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل وفق رؤية واضحة تروم إدماج الشباب المغربي في مجالات التكنولوجيا الحديثة والمتطورة. وبخصوص لقاء بنسعيد بنظيرته الرواندية، يضيف البلاغ، فقد تمحورت المباحثات حول تطوير العلاقات بين البلدين وبحث سبل التعاون في مجالي الشباب والثقافة. وحسب المصدر ذاته، فقد قدمت المسؤولة الحكومية الرواندية لمحة عن استراتيجية بلادها في مجالي الشباب والثقافة، مهنئة المملكة المغربية على اختيار الثقافة الأفريقية ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط في دورته المقبلة. كما اتفق الجانبان بالمناسبة على تبادل الزيارات وتعزيز العمل المشترك في مجال اندماج الشباب، والتعاون الثقافي وتبادل المحتوى السمعي البصري. يذكر أن بنسعيد يقوم حاليا بزيارة عمل إلى كيغالي، حيث زار عدد من حاضنات المقاولات الناشئة وتعرف على خبرة رواندا في المجال، وذلك بهدف دعم الشباب المغربي في المجال خلق المقاولات والابتكار. كما التقى السيد بنسعيد المدير العام لمبادرات التكوين برواندا وجرى الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لتكوين الشباب والنساء المغاربة داخل دور الشباب والمراكز النسوية.