ختم الجيشان المغربي والأمريكي آخر تفاصيل مناورات "الأسد الإفريقي 2022′′، إذ تم بأكادير إنهاء اجتماع التخطيط النهائي لهذه المناورات، وهو اللقاء الذي حضره مسؤولون رفيعو المستوى من القوات المسلحة الملكية المغربية ونظرائهم الأمريكيين في هيئة الأركان العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير. وجرت خلال هذا الاجتماع، الذي ينعقد من 21 إلى 25 مارس الجاري، مناقشة الاستعدادات لاستضافة "الأسد الأفريقي 2022′′، الذي من المنتظر أن يقام في جميع أنحاء المملكة في النصف الثاني من يونيو، كما ستجرى أجزاء منه في تونس والسنغال وغانا. وفي هذا الإطار قال الكولونيل تيرمورا شامل، رئيس مكتب التعاون الأمني في سفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب، إن "تدريبات 2021 كانت الأكبر منذ بدء الحدث التدريبي السنوي سنة 2004، بمشاركة أكثر من 7000 مشارك من تسع دول، وحلف شمال الأطلسي". وتابع شامل، خلال لقاء ضم مسؤولين عسكريين من البلدين، وحضرته هسبريس، بأن "الأسد الإفريقي هو التدريب المشترك متعدد الجنسيات الأول في منطقة مسؤولية 'أفريكوم'؛ إنه يوضح التزامنا طويل الأمد تجاه المغرب وكل إفريقيا اعترافًا بالأهمية الإستراتيجية للقارة بالنسبة للولايات المتحدة". من جانبه قال جيروم شارمان، الملحق الصحافي للولايات المتحدةالأمريكية بالرباط، ضمن تصريح صحافي لهسبريس، إن الأمر يهم "أكبر مناورات عسكرية أمريكية في إفريقيا"، مشيدا بالتعاون الوثيق بين بلاده والمغرب، ومتحدثا عن التعاون من أجل سلام المنطقة. يذكر أن مناورات "الأسد الإفريقي" من المقرر إجراؤها في الفترة من 20 يونيو إلى 1 يوليوز 2022 في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وتارودانت والقنيطرة وبن جرير. وستشهد النسخة الثامنة عشرة من هذا الحدث الكبير، بالإضافة إلى المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، مشاركة حوالي ثلاثين دولة شريكة. يذكر أن تمارين المناورات المقبلة ستخصص لتكوينات متعلقة بالجوانب ذات الصلة بالعديد من المجالات العملياتية: تدريبات على عمليات مكافحة الجماعات الإرهابية، والتمرينات البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي). وسبق أن اختتمت القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي في شتنبر الماضي برنامجا مشتركا امتد لست سنوات، للحد من التهديدات الكيماوية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، بلغ غلافه المالي 16 مليون دولار، بشراكة مع وكالة الدفاع الأمريكية.