يعيش طلبة مغاربة عالقون بأوكرانيا، بين نارين، الأولى تكتويهم بخطر الحرب التي انطلقت شرارتها بالبلاد، وثانية تحذرهم من مسار ديبلومات مجهول، بعد سنوات قضوها في الكد والجد في بلاد الغربة. وتقول طالبة من مدينة خاركيف، في تصريح ل"فبراير.كوم"، إن "الأمور في البلاد بدأت تخرج عن السيطرة، نعيش واحدة من أصعب الفترات في حياتنا نحو مصير مجهول، ننتظر الأنباء ونراقب شاشات هواتفنا بكل توجس، عائلاتنا في المغرب تشاهد النشرات الاخبارية المفصلة بشكل دوري". وتابعت الطالبة في سلك الصيدلة: "قضينا الليلة في محطة الميترو، منا من لا يتوفر على غطاء كاف، وآخرون يعانون من حالة من الخوف والهلع بسبب أصوات القصف المتتالية التي يسمع صداها في الأرجاء". وأردفت المتحدثة عينها: "على الحكومة والمسؤولين في البلاد، أن يجدو حلا اما طائرة خاصة تقلنا من عين المكان، أو أي حل ثان فالأوضاع لا تبشر بخير". وقال شاب ثان من مدينة كييف، إن "الأموال التي أرسلت له من المغرب لم يتوصل بها بعد، لأن الأبناك تعاني من توقف في السيولة، الكل يبحث عن مكان آمن للاختباء ولا نعلم ما قد تحمله الساعات القادمة". واسترسل الشاب، "كان من المقرر أن أخرج اليوم في رحلة نحو تركيا لكن الأقدار شاءت أن تأزم الأوضاع، وبقيت في أوكرانيا لا ندري كيف ستتطور الأمور لكن نتمنى خيرا على أي حال". وفي سياق التطورات ذاتها، طالبت السفارة المغربية بأوكرانيا من المواطنين المغاربة بضرورة عدم مغادرة منازلهم، والالتزام بالتعليمات الأمنية. وقالت السفارة في إعلان لها: "نظرا للحالة الأمنية الخطيرة التي تشهدها عدة مدن اوكرانية، تدعو سفارة المملكة المغربية، كافة مواطنيها المقيمين بالديار الأوكرانية، الالتزام بالتعليمات الأمنية التي تصدرها السلطات الاوكرانية، وخصوصاً ضرورة البقاء في المنازل وعدم التنقل إلاّ للضرورة القصوى".