لقي طفل مصرعه، وذلك بعد سقوطه ببئر بدوار السبت، بجماعة مقام الطلبة بقيادة سيدي عبد الرزاق، اقليمتيفلت، أمس الإثنين.. وفارق الطفل الحياة على الفو غرقا في البئر، فيما حلت مصالح السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بعين المكان للوقوف على ملابسات هذا الحادث. وتم نقل جثة الطفل إلى مستودع الأموات، فيما ارتفعت أصوات مطالبة بضرورة طمر الابار المهجورة وتسييج الأخؤى . وسلّط حادث الطفل ريان العالق منذ الثلاثاء الماضي في بئر يصل عمقها إلى 32 مترا نواحي مدينة شفشاون، الضوء على آلاف الآبار المهجورة والعشوائية في عدد من مناطق البلاد، ما دفع عددا من النشطاء لمطالبة السلطات بالتصدي لها لمنع حدوث مآس أخرى مستقبلا. وتعليقا على حادث الطفل، سجل مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ما وصفه ب"بالمسؤولية التقصيرية للسلطات" في التغاضي عن عمليات حفر الآبار شمالي المغرب لا سيما في المناطق التي تعرف انتشار زراعة القنب الهندي (الكيف). وانتقد المرصد في بيان السلطات وقال إنها "غضت الطرف لسنوات عن عمليات حفر مئات الآبار من طرف بعض تجار ومزارعي القنب الهندي في خرق واضح للقانون وضد إرادة السكان". وأضاف المرصد أنه لسبق للسكان المنطقة أن وضعوا "عشرات الشكايات" لدى الجهات المختصة، مبرزا أن "تمادي العديد من ذوي النفوذ" أضحى يهدد حياة المواطنين خصوصا الأطفال. ولا توجد أرقام رسمية حول عدد الآبار سواء المرخصة أو غير المرخصة منها، لكن عدد هذه الآبار زاد في السنوات الأخيرة في ظل تفاقم حدة الجفاف وتراجع منسوب المياه في عدد من السدود.