رغم أن فئات واسعة من المتتبعين مشدوهين إلى التدخلات المرتبطة بإنقاذ حياة الطفل ريان وهو عالق في بئر ضيق بعمق يصل إلى ما يقرب من 30 مترا بجماعة تموروت بنواحي شفشاون، فإن مرصد الشمال لحقوق الإنسان قرر أن يستغل القضية من أجل إثارة الانتباه إلى قضية حفر مئات الآبار من قبل تجار ومزارعي القنب الهندي بعمالات وأقاليم الشمال، محملا المسؤولية في التقصير للسلطات. المرصد قال، في بيان له، إن السلطات غضت الطرف لسنوات لعمليات حفر مئات الابار من طرف بعض تجار ومزارعي القنب الهندي في خرق واضح للقانون وضد إرادة السكان وبتواطؤ مكشوف للسلطات المحلية. وذكر بأنه توجد العشرات من الشكايات موضوعة من طرف الساكنة لدى الجهات المختصة. واعتبر بأن هذه الآبار تهدد الفرشات المائية لمجموعة من المناطق، وأصبحت تهدد حياة المواطنين القاطنين بهذه المناطق وبالخصوص الأطفال. وكانت مصادر محلية تحدثت على أن البئر الضيق الذي سقط في قعره الطفل ريان يعود للعائلة نفسها، وقد كان عمقه يصل إلى 60 مترا، لكنه جرى طمر نصف بسبب خلوه من الماء. وفي المقابل إثارته الانتباه إلى قضية هذه الآبار، فإن المرصد ثمن المجهودات المبذولة لحد الٱن من أجل إنقاذ حياة من طرف السلطات المختصة، آملا عودته إلى حضن أسرته الصغيرة والكبيرة في أقرب وقت ممكن، بعدما أصبحت قضيته قضية رأي عام وطني ودولي.