قال مرصد الشمال لحقوق الانسان إنه يتابع بأسف شديد وأمل كبير مأساة الطفل ريان بأحد دواوير جماعة تامروت بإقليم شفشاون الذي يقبع في قعر بئر عمقه أزيد من 30 مترا. وعبر المرصد في بلاغ له، عن تثمينه للمجهودات المبذولة لحد الآن من أجل إنقاذ حياته من طرف السلطات المختصة، آملا عودته إلى حضن أسرته الصغيرة والكبيرة في أقرب وقت ممكن، بعدما أصبحت قضيته قضية رأي عام وطني ودولي. وسجل المرصد ما أسماه مسؤولية تقصيرية للسلطات بمجموعة من عمالات وأقاليم شمال المغرب، بعدما غضت الطرف لسنوات لعمليات حفر مئات الابار من طرف بعض تجار ومزارعي القنب الهندي في خرق واضح للقانون وضد إرادة السكان وبتواطؤ مكشوف للسلطات المحلية. وأشار أن العشرات من الشكايات موضوعة من طرف الساكنة لدى الجهات المختصة، مما ساهم في تمادي العديد من ذوي النفوذ، وهدد الفرشات المائية لمجموعة من المناطق، ناهيك على أن تلك الآبار أصبحت تهدد حياة المواطنين القاطنين بهذه المناطق وبالخصوص الأطفال. يذكر أن عمليات الإنقاذ لازالت متواصلة منذ أكثر من ثلاثة أيام من أجل إنقاذ الطفل ريان ذي الخمس سنوات، الذي سقط في بئر بالقرب من منزل أسره بأحد دواوير شفشاون.