تعاني مراكز تحاقن الدم من خصاص حاد في هذه المادة الحيوية بسبب نقص في أعداد المتبرعين إثر الارتفاع السريع للحالات المصابة بكوفيد-19، ولا سيما بعد اكتشاف المتحورة "أوميكرون"، مما جعل أغلب المتبرعين النظاميين يتخوفون من التقاط الفيروس. وفي هذا السياق، قالت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء-سطات، أمال دريد، إن "المركز أصبح يركز فقط على تلبية الطلبات اليومية، لأنه لا يمكن الحديث أبدا عن توفير المخزون الاستراتيجي خلال هذه الظرفية الحرجة"، مضيفة: "نحتاج إلى 400 متبرع لتوفير 600 كيس من الدم في اليوم الواحد، ومرد ذلك إلى كثرة المرافق الصحية التي يتجاوز عددها 610، ينضاف إليها أكبر مستشفى جامعي بالمغرب". وأضافت المسؤولة ذاتها، في تصريحها ل"فبراير.كوم"، أن الجائحة "أثرت على مخزون الدم، خاصة مع انتشار المتحورة "أوميكرون"، ما جعل بعض الشركات والبنوك التي تجمعها شراكة ثنائية مع مركز تحاقن الدم تلغي حملات التبرع التي كان من المقرر تنظيمها خلال الأيام المقبلة، بسبب تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا داخل تلك المؤسسات". وتابعت أمال دريد: "الدم لا يصنع وليس له بديل، لذا نحتاج أن تكون هناك حملات توعوية لتشجيع المواطنين المغاربة على التبرع بالدم لإنقاذ حياة الآخرين". أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء-سطات، تقول إن المركز "يعطي الأولوية للحالات الحرجة المحتاجة لأكياس دم بشكل عاجل نظرا لخطورتها، مثل النساء الحوامل اللواتي تحدث لهن مضاعفات أو نزيف أثناء عملية الولادة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث سير خطيرة، وغيرهم من الحالات الأخرى". وشرحت المديرة نفسها، خلال حديثها مع "فبراير"، أن الرجال "يمكنهم التبرع بالدم كل شهرين والنساء كل ثلاثة أشهر". وأشارت أمال دريد إلى أن كل الأشخاص بإمكانهم التبرع بالدم بعد مضي سبعة أيام على تلقي اللقاح المضاد لكورونا، سواء تعلق الأمر بالحقنة الأولى أو الثانية أو الثالثة، على أساس ألا يعاني الشخص من أي أعراض جانبية.