شدد إدواردو دي كاسترو رئيس حكومة مدينة مليلية المحتلة في خطابه بمناسبة عيد الميلاد على أن "عام 2021 يترك لنا ذكرى مؤلمة لا تمحى لدخول أكثر من 12000" حسب تعبيره. واعتبر رئيس حكومة مليلية أن هذا الحدث الذي وقع في 2 مايو من هذا العام، والذي "يوشك على الانتهاء هز المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، وحشد إسبانيا، ونبه أوروبا". في المقابل، صرح رئيس مدينة مليلية المحتلة، بتفاؤله حول العلاقات مع المغرب، وعلى الرغم من وجود جوانب للتحسين، حسب دي كاسترو، إلا أنه أصر على أن هناك أيضًا إرادة واضحة للتعاون الوثيق. وفي خطابه بمناسبة عيد الميلاد، قال إدواردو دي كاسترو إنه يتمنى أن تعود الحدود مع المغرب إلى طبيعتها في العام المقبل 2022، وإعادة فتح المعبر الحدودي المغلق منذ 13 مارس 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا، مضيفا أن العلاقات الجيدة يجب أن تكون دائمًا موجودة بين الدول المجاورة. وأشار حاكم مليلية إلى أن على تحسين العلاقات الإسبانية المغربية، يتعلق بالمعاملة بالمثل وحسن الجوار، وبالتالي فهو يرى أن "على الدبلوماسيين الإسبان والأوروبيين مواصلة تعزيز سبل التفاوض المشتركة في هذا المجا وفي ذات السياق استغل رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، خطابه المؤسسي بمناسبة عيد الميلاد، بغية "شجب" ما كان في رأيه "أصعب عام في تاريخ سبتة الحديث"، والدعوة إلى "الوحدة السياسية والمؤسسية لاتخاذ خطوة تاريخية على الطريق إلى مدينة آمنة ومستقرة ومزدهرة ومتماسكة ومتناغمة يريدها الجميع ويستحقها أهل سبتة". واستعرض رئيس الجهاز التنفيذي الإقليمي ما سماه "صعوبة فريدة" لعام 2021 لسبتة، حيث عانت المدينة في منتصف شهر مايو من أزمة هجرة غير مسبوقة، بالإضافة إلى مواجهة "أثر المعاناة والألم" الناجم عن الوباء. وبعد الدخول غير النظامي في غضون 48 ساعة لحوالي 12000 مواطن مغربي، اعتبر فيفاس أن الحادث أدى أيضًا، حسب وصفه، "إلى تسليط الضوء على بعض القضايا مثل "تحديد حاضر ومستقبل أرضهم ومثل الوحدة السياسية والمؤسسية والمسؤولية والدفاع عن إسبانيتهم وسلامتهم الإقليمية" كما أظهرت الأزمة، في نظر رئيس المدينة السليبة، أن "أوروبا مع سبتة ومع إسبانيا لأنها تلقت أيضًا من مؤسسات المجتمع دعمًا حازمًا وصريحًا وغير قابل للاستئناف ولا لبس فيه". وبحسب فيفاس، فإن السكان المحليين "يحملون في حمضهم النووي القدرة والشجاعة على المقاومة، وليس الرمي بالمنشفة والتغلب على الصعوبات، مهما كانت صعبة"، مضيفا أن "سبتة تعرضت لضربة قاسية، لكنها لا تزال قائمة وستمضي قدماً".