تلقى العاهل الاسباني، فيليبي السادس، دعوة رسمية من رئيس مجلس مدينة مليلية المغربية المحتلة، في خلال لقاء جمعهم أول أمس الخميس 28 نونبر الجاري في العاصمة مدريد. وكشف إدواردو دي كاسترو في تصريحات للصحافة أن العاهل الاسباني أبدى اهتماما بزيارة مليلية، وأخبرني أنه يعتزم القيام بذلك حسب جدول أعماله والظروف الأخرى". وفقًا لتصريحات رئيس مجلس مدينة مليلية المحتلة، أخبره الملك فيليبي السادس عشر، فيما يشبه روحدعابة: "هيا بنا لنرى ما إذا كان هناك وقت أقل من والدي للذهاب إلى هناك"، في اشارة منه الى الزيارة التي قام بها خوان كارلوس إلى مليلية وسبتة في أكتوبر 2007، وهي الزيارة التي تمت في الوقت الذي كانت فيه العلاقات بين المغرب وإسبانيا في طريقها إلى التطبيع بعد سنوات التوتر، والجفاء في ظل حكومة خوسيه ماريا أثنار. وباستثناء بعض ردود أفعال من حكومة عباس الفاسي آنذاك، والأحزاب السياسية، فإن زيارة خوان كارلوس، لم يكن لها تأثير سلبي على التقارب بين الرباطومدريد. واعتبر إدواردو دي كاسترو أن "مارس 2020 سيكون موعدًا مناسبًا" لزيارة فيليبي السادس، لمدينة مليلية، لأنه يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان حالة الحكم الذاتي للمدينة"، مشيرا الى أن زيارة فيليبي السادس، ستساعد على "الحد من الشعور بالاهمال" الذي ينتاب سكان مدينة مليلية، بسبب وضعهم الجغرافي، والانطباع السيء لمدينتهم عند الرأي العام الإسباني"، والملاحظ أن العاهل الاسباني، أبدى نوعا من التجاوب تجاه دعوة رئيس مجلس مدينة مليلية الحالي، بينما تجنب الاستجابة للدعوات التي وجهها الرئيس السابق للمدينة المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، الذي دعا فيليبي السادس لأول مرة في 19 يونيو 2014. تم دعم دعوته، بعد بضعة أيام، برسالة مكتوبة في عام 2007 لكن دوى جدوى، كما استقبل فيليب السادس، في مدريد، في 29 يوليوز المنصرم، رئيس سبتة، خوان فيفاس، الذي دعاه الى زيارة سبتة، لكن العاهل الاسباني تحاشى ابداء أي رد فعل.