أثار إعلان السلطات التونسية إبرامها اتفاقًا للحصول على قرض مالي من الجزائر بقيمة 300 مليون دولار الأسبوع المنصرم، جدلا كبيرا في الساحة السياسية بالمغرب، خصوصا وأنها الخطوة التي اعتبرها العديد من المحللين في الشأن السياسي، غير موفقة، بسبب توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب. وفي هذا السياق، قال الأستاذ والمحلل السياسي محمد شقير في تصريح ل"فبراير"، أن النظام الجزائري بتقديمه لهذا القرض لتونس في هذا التوقيت بالذات، يعكس طريقة لجوئه إلى آليات دبلوماسية وسياسية مفضلة، خاصة في تعامله مع بعض الدول العربية والإفريقية. وأشار المتحدث ذاته في تصريح ل"فبراير"، إلى أن تقديم هذا القرض جاء بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجزائر عبد المجيد تبون إلى تونس والذي تم خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات اقتصادية ومالية بين البلدين، في وقت تعرف فيه العلاقات بين القوتين الاقليمتين توترا حادا بلغ حد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما. وسجل المحلل السياسي إلى أن كل هذه العوامل مثنت تحالف المحور الجزائريالتونسي في مواجهة المغرب، وجاءت كرد على التحالف الاستراتيجي للمغرب مع كل من الولاياتالمتحدة واسرائيل، خاصة بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات تهم المجال العسكري.