وجه المحلل السياسي التونسي عادل الحامدي انتقادا شديد اللهجة للنظام الجزائري في أعقاب زيارة عبد المجيد تبون لتونس. واتهم المحلل السياسي التونسي أن "الجزائر هي جزء مما وصفه بالانقلاب واستحواذ الرئيس قيس سعيد على السلطة بشكل مطلق".
وقام عبد المجيد تبون بزيارة رسمية إلى تونس بدعوة من نظيره قيس سعيّد يومي الأربعاء والخميس، وهي أول زيارة خارجية لتبون منذ توليه الرئاسة.
وقال عادل الحامدي في مقابلة تلفزيونية، إنه "عندما يستثمر المغاربة في العلوم والمعرفة وعندما يستثمر في الجزائر في الدم تفهم هذه مقارنة ضيزى وهذا الألم الكبير الذي يشعر به الشعب التونسي وحتى الجزائري أيضا".
وعدد المحلل السياسي فضل المغرب على تونس وما قامت به أيام أزماتها من دعم للطلاب والمثقفين واحتضانهم، في مقابل ما فعلته الجزائربالتونسيين من ترحيل في حقهم إلى دول أفريقية.
وهاجم الحامدي النظام الجزائري، مؤكد أنه "أصبح يوزع القروض على الدول المجاورة بصفة أقرب إلى الرشوة سياسية"، كما وصفها.
وقبل يوم من الزيارة أعلنت السلطات التونسية أنها أبرمت اتفاقا للحصول على قرض مالي من الجزائر بقيمة 300 مليون دولار، وقبلها أعلنت موريتانيا إبراهمها اتفاقا مع نظام تبون للحصول على قرض قيمته 200 مليون دولار.
وعبر عادل الحامدي عن حزنه لأن "النظام الجزائري اختار أن يمارس عملية رشوة القيادة التونسية وشراء ذمة تونس والزج بها في محور يعادي المغرب ويؤكد حرب الجزائر الإقليمية ضده".
ووصف الحامدي أن "زيارة تبون هي زيارة موظف وليس زيارة رئيس دولة، وأن التونسيون لا يحتاجون إلى هذا القرض".
وأشار المحلل التونسي إلى أن "الرئيس تبون القادم إلى تونس على بحر من دماء الجزائريين الذين دفعوه غزيرا من أجل الديمقراطية والتحرر من تسعينيات القرن الماضي، لم يفهم كل ذلك وجاء في مرحلة حرجة يفترض أن يلتزم فيها الحياد".
وجاءت زيارة عبد المجيد تبون في خضم أزمة سياسية تشهدها تونس عقب التدابير الاستثنائية التي أعلن عنها سعيّد منذ يوليوز الماضي بالإضافة إلى صعوبات اقتصادية تعاني منها البلاد.