كشفت دراسة تنامي خطاب الكراهية بالجامعات المغربية خصوصا وسط الطلبة على الخصوص، وذلك عبر انتشار كلمات من قبيل "عزي، عروبي، الداخيل تاعرابت، كحلوش، حرطاني، كربوز، شلح، صحراوي. وسجلت الدراسة، اطلعت "فبراير" عليها، التي أجراها المنتدى المتوسطي للشباب، بتمويل من مجلس أوربا، أن جامعات ابن زهر بأكادير وجامعة القاضي عياض وجامعات الشمال، من بين أكثر الجامعات التي تعرف منسوبا مرتفعا في خطاب الكراهية. وأرجعت الدراسة إلى أن ارتفاع منسوب الكراهية بجامعة ابن زهر بأكادير، إلى "الأعداد الكبيرة للطلبة القادمين من الصحراء والمناطق الأمازيغية، و بسبب "النزاعات بين طلبة قلعة السراغنة والطلبة الصحراويين"، بجامعة القاضي عياض بمراكش. أوضحت الدراسة أن الطلبة الصحراويين "يزدرون الصفات الاجتماعية للسراغنة الذين يتواجدون في الأقاليم الجنوبية"، مشيرة إلى أن الجامعات شمال المغرب يوصف فيها الأساتذة القادمين من مدن أخرى ب"الداخلية" و "العروبية"، خاصة بالقادمين من منطقة الغرب، بينما يوصف الأجنبي ب"إغربيين" بجامعة الناظور، أي الذي لا ينتمي ترابيا لهذه المنطقة. وأكدت الدراسة أن من التعابير المنتشرة داخل الوسط الجامعي نجد "عزي، عروبي، الداخيل، تاعرابت، عروبي مكلخ، كحلوش، شلح، صحراوي، حرطاني، کربوز...) مؤكدة أن هذا الخطاب مبني على الإثنية أو الإيديولوجية السياسية. كما سجلت الدراسة أن الطلبة المهاجرين أقل عرضة وممارسة لخطاب الكراهية في الفضاءات الجامعية مقارنة بالطلبة المغاربة، موضحة أن خطاب الكراهية يشكل نوعا من أنواع التنفيس عن الإحباطات المجتمعية. وأجرى الدراسة كل من عبد اللطيف كداي، عميد كلية التربية بالرباط، وسعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومحمد طارق، أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إدريس الغزواني، وغطت مختلف مناطق المغرب، خلال النصف الثاني من سنة 2020، وشملت 582 من الشباب، طلبة، مهاجرين، وإعلاميين.