قالت صحيفة "لا رازون" الإسبانية بهذا الصدد، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس قدم بادرة كبيرة يوم الثلاثاء لصالح إصلاح العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا بتهنئة فيليبي السادس والملكة ليتيزيا بمناسبة العيد الوطني للمملكة الأيبيرية. وأضافت أن الملك محمد السادس، وفي رسالة بعث بها إلى الملك الإسباني وعقيلته، سلط الضوء على "العلاقات الممتازة" بين مدريد والرباط، ويتعهد بالعمل على تحسينها. وأشارت "لا رازون" إلى أنها ليست البادرة الأولى بهذا المعنى، ففي الخطاب التقليدي للاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب، في أغسطس الماضي، أعلن عن وصول "مرحلة غير مسبوقة" في العلاقات مع إسبانيا ، بناءً على "الثقة والشفافية والنظر المتبادل واحترام الالتزامات". ومع ذلك، تقول الصحيفة الإسبانية، لا يبدو أن بيدرو سانشيز يتخذ خطوة لاستعادة هذه الثقة، ولم تنظم أيضا رسميًا أي زيارة للمملكة المغربية، مما يعني خسارة الفرص والقدرة التنافسية للاقتصاد الإسباني. وذكر المصدر الإسباني أن صندوق النقد الدولي ذكر في أحدث توقعاته نموا عاليا للغاية للمغرب، فبعد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.3٪ في عام 2020، يتوقع صندوق النقد الدولي انتعاشًا قويًا بنسبة 5.7٪ بحلول عام 2021 بمعدل تضخم يبلغ 1.4٪. في توقعاتها السابقة، توقعت المؤسسة 4.5٪ فقط؛ مما يعني أنه بين التوقعين حدث شيء مهم للغاية أعطى البلاد نموًا بنسبة 1.2٪. وتابعت "لا رازون" أن هذا يمثل فرصة لإسبانيا، كونها الشريك التجاري الرئيسي للمغرب خلال العام الماضي، حيث مثلت 28.4٪ من التبادلات التي أجراها هذا المغرب مع الاتحاد الأوروبي، بقيمة تقدر ب 144.4 مليار درهم مغربي (أكثر من 13.2 مليار أورو). وفي الربع الأول من عام 2021، تضيف الصحيفة ذاتها، زادت الصادرات إلى المغرب بنسبة 4.1٪ مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 2228 مليون أورو، وزادت الواردات بنسبة 9.1٪ إلى 1898 مليون حتى مارس. ووفقًا لدليل أعمال ICEX، توجد 350 شركة إسبانية في المغرب، من فروع البنوك إلى المكاتب إلى شركات الطاقة وشركات المحاماة وأيضًا الشركات العاملة في الزراعة. بالإضافة إلى ذلك، هناك 781 شركة إسبانية تمتلك أكثر من 10٪ من رأس مال الشركات بموجب القانون المغربي، فضلا عن 674 شركة بموجب القانون المغربي تابعة لشركات إسبانية تمتلك أكثر من 50٪ من رأس مالها. يجب على إسبانيا الشريك الرئيسي للمغرب، تؤكد "لا رازون" أن تأخذ هذه الأرقام في الحسبان، يجب أن تتحمل حكومة سانشيز مسؤولياتها والدخول في حوار استراتيجي حقيقي مع جارتها الجنوبية. السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: ما الذي ينتظر سانشيز لزيارة المغرب؟