أجمع عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية على أن المؤتمر الاستثنائي، والذي تقرر بناء على مخرجات المجلس الوطني المنعقد في دورة استثنائية، أمس السبت، بالرباط، هو الذي يملك صلاحية انتخاب قيادة جديدة لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، خلفا للأمانة العامة الحالية والتي قدمت استقالتها، مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة، وتراجع الحزب. وفي هذا الصدد، قال محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن انتخاب محمد المعتصم لقيادة المؤتمر الاستثنائي، جاء بسبب الكفاءة التي يتوفر عليها بعد قيادته للعديد من مؤتمرات الحزب. وأضاف يتيم، في تصريح ل"فبراير"، أنه من العادي تحميل المسؤولية لما حصل في الانتخابات للجيل المؤسس لحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن هذه فكرة من بين العديد من الافكار التي تناقش داخل الحزب". وعن احتمال عودة ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب، لقيادة حزب المصباح من جديد، أكد يتيم على أن الذي سيقرر في الاسماء التي ستقود الحزب في المرحلة المقبلة، هو المؤتمر الوطني الاستثنائي، ولا يمكن اليوم الحسم في أي اسم قبل التوجه لصناديق الاقتراع. وشدد يتيم على أن حزب العدالة والتنمية لن يشهد نزيفا للاستقالات، والمجلس الوطني بين أن حزب العدالة والتنمية متماسك رغم صدمة النتائج، وسنمر اليوم للاعداد للمؤتمر من أجل انتخاب قيادة جديدة. من جهتها، قالت البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، إن المجلس الوطني للحزب، والمنعقد، أمس السبت بالرباط، اتفق على عقد مؤتمر استثنائي آواخر الشهر المقبل. وأكدت ماء العينين أن المؤتمر الاستثنائي سينتخب قيادة جديدة للإشراف على المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أنه كان هناك تفهما للدواعي السياسية التي أدت إلى استقالة الأمانة العامة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة. وسجلت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أن الدورة الاستثنائية تداولت في الظروف التي مرت في الانتخابات، موضحة أنه كان نقاشا كبيرا. وأوضحت أن نقاش استشراف المرحلة القبلة أو تجديد الحزب فكريا وسياسيا ليس من اختصاص المجلس الوطني، ولكن من اختصاص المؤتمر الوطني العادي، فيما سيكون المؤتمر الاستثنائي محطة انتخابية. من جهته، قال عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة للحزب، إن بلاغ المجلس الوطني يفصل بشكل كبير الخروقات التي عرفتها الانتخابات السابقة، والتي سبق وأن تناولها بلاغ الأمانة العامة. وعدد المتحدث ذاته بعد الخروقات التي شهدتها العملية الانتخابية ك" عدم تسلم الحاضر وترهيب المرشحين واستعمال الحرام . وأضاف البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، أن كل ما يهم الوضعية الداخلية للحزب كان موضوع نقاش، مسجلا أن القانون الداخلي للحزب يمنح لأي عضو في المجلس الوطني أن يترشح لعضوية الأمانة العامة، وليس هناك إشكال لصراع الأجيال. وبدوره، كشف الأزمي الإدريسي الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أنه تقرر تنظيم المؤتمر الاستثنائي للحزب أواخر شهر أكتوبر المقبل. وقال الأزمي، في تصريح خص به الصحافة، إن المؤتمر الاستثنائي سيعقد بجدول واضح، وهو اختيار أمين عام جديد وقيادة جديدة، من أجل تدبير المرحلة الجديدة والإعداد للمؤتمر الوطني العادي، بحسب تصريحه. وأكد الأزمي أن المؤتمر رغم انعقاده في جو غير عادي، بسبب تراجع الحزب من 125 مقعدا في مجلس النواب إلى 13 إلا أنه مر في جو من الاحترام والمسؤولية وقوة الكلمة والموقف، وأن العدالة والتنمية ليس حزب الاصطدامات. وسجل الأزمي أن المؤتمر الوطني العادي سيقوم بتوضيح الرؤية ووضع أطروحة ستؤطر عمل الحزب بنفس العزيمة وبنفس الأصرار. وتابع قائلا "الذين يراهنون على أن نتائج الحزب خلال تشريعيات 8 شتنبر ستمس عزيمته أو عزيمة مناضليه، فهم واهمون"، مستدركا بالقول "صحيح هم غاضبون من النتائج وأثرت فيهم". وأوضح رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية أن جسم الحزب لازال واقفا ومصرا على مواصلة مكانته السياسية التي لا يمكن أن ينتقص منها أحد "، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية سيواصل عمله السياسي بعزيمة وإصرار لما فيه خير للبلاد وخير للوطن والمواطنين". وأكد الأزمي أن العثماني لم يتراجع عن استقالته للامانة، موضحا أن القانون الداخلي للحزب ينص على أن أي هيئة عندما تستقيل، تستمر في تدبير المرحلة، إلى حين انتخاب القيادة الجديدة. وشدد المتحدث ذاته على أن القيادة الحالية للحزب ستستمر في تدبير شؤون الحزب إلى حين انتخاب القيادة الجديدة في المؤتمر الاستثنائي للحزب الشهر المقبل. وأبرز الأزمي أن تغيير العرض السياسي للحزب سيبث فيه المؤتمر الاستثنائي والمؤتمر العادي ثم القيادة الجديدة، مؤكدا أنه من الصعب التكهن بالقيادة لأن الحزب ديمقراطي حقيقي يبني أموره على التداول الحر والنزيه وبالمحاضر. من جهته، مصطفى الإبراهيمي، البرلماني عن دائرة القنيطرة، وعضو الأمانة العامة للحزب، إن العبرة ليس بعدد النواب ومشيرا إلى أن البيجيدي دخل لأول مرة للبرلمان ب9 نواب، وكان يتوفر على الفعالية. وأكد الإبراهيمي على حزب العدالة والتنمية تميز دائما بانضباطه وبحضوره ومدخلاته الموضوعية، مشيرا إلى أن مارس أيضا المعارضة حتى وهو في الأغلبية، وذلك بسبب غيابها. وبخصوص تشكيل فريق نيابي أو الاكتفاء بمجموعة نيابية، قال الابراهيمي إن الحزب ينتظر الدخول البرلماني للحسم في هذا الموضوع إذا كان هناك تغيير في النظام الداخلي، والذي يفرض 20 نائبا حتى يتشكل فريق، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية احد الآن سيشتغل كمجموعة نيابية. وصادق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقد في دورة استثنائية اليوم السبت 18 شتنبر 2021، على جامع المعتصم، رئيسا للمؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية. بلغ عدد المصوتين في عملية الانتخاب 210، حصل المعتصم على 184 صوتا، ليرأس اللجنة، فيما نال عضوية اللجنة كل من عبد العزيز عماري، والذي حصل على 178 صوتا، وعبد الحق العربي، الذي حصل على 142 صوتا، إضافة إلى نبيل شيخي، والذي حصل على 118 صوتا. ومن المنتظر أن ينعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب أواخر شهر أكتوبر المقبل. تقرؤون أيضا انتخاب جامع المعتصم رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للبيجيدي الوفي: هذا ما ننتظره من المؤتمر الإستثنائي العمراني: سنحسم في استقالة العثماني بعد شهر ونصف بلال التليدي: استقالة العثماني سياسية وليست تنظيمية بوانو.. ظلمنا في الانتخابات لكننا سنعود بقوة بوليف من المجلس الوطني: سنختار قيادة جديدة بعد نكسة 8 شتنبر