انتخب المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقد في دورة استثنائية اليوم السبت 18 شتنبر 2021، أعضاء اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب. وبعدما صادق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على جامع المعتصم، رئيسا للجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد للمؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب، حيث بلغ عدد المصوتين في عملية الانتخاب 210، وحصل المعتصم على 184 صوتا، ليرأس اللجنة. نال عضوية اللجنة كل من عبد العزيز عماري، والذي حصل على 178 صوتا، وعبد الحق العربي، الذي حصل على 142 صوتا، إضافة إلى نبيل شيخي، والذي حصل على 118 صوتا. من جانبه، قال محمد أمكراز، عضو حزب العدالة والتنمية، إن أعضاء المجلس الوطني سيناقشون مستقبل الحزب في ظل الظرفية الصعية التي يعيشها، مؤكدا أن عودة الأمين العام السابق، عبد الإله بنكيران، لقيادة الجزب، واردة ومن بين النقاط التي سيناقشها المجلس. فيما اعتبر، مصطفى الابراهيمي، أن ما يميز حزب العدالة والتتمية هو ديمقراطيته الداخلية، مشيرا إلى أن لا أحد يرشح نفسه لأحد المسؤوليات التنظيمية، مضيفا أن المؤتمر الاستثنائي هو من سيقرر ذلك، وأن بنكيران سيكون الأجدر بقيادة الحزب في الفترة المقبلة في حال انتخابه. وأوضح المتحدث ذاته أنه لا يمكن التحدث عن تصويت عقابي من المواطنين لإزالة حزب العدالة والتنمية، مستنكرا، ما اعتبرها، خروقات شابت العملية الانتخابية من إغراق الدوائر الانتخابية بالمال وعدم تسليم المحاضر، معتبرا أنه يمكن لحزب دبر الشأن العام لعشر سنوات أن يخسر بضع مقاعد ولكن ليس بالشكل الذي عرفته، على حد قوله، نتائج الانتخابات الماضية. وانطلقت، صباح اليوم، أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفق التدابير الاحترازية المعلن عنها، وبمشاركة مختلف الأعضاء من كل ربوع المملكة عن بعد. وترأس أشغال الدورة إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس، بحضور الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، وعدد من أعضاء الأمانة العامة وقيادات الحزب، حيث من المنتظر أن يناقش المجلس انتائج الهزيمة المدوية للحزب في الاستحقاقات الانتخابية، مع تحديد تاريخ ولجنة رئاسة المؤتمر الوطني الذي اقترحته الأمانة العامة. جدير بالذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أعلنت عن تقديم استقالة جماعية من مهامها، وذلك بعد الهزيمة المدوية التي مُني بها حزب "المصباح" في الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، مقررة اختيار المعارضة حلال المرحلة المقبلة. كما دعت إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة، كما دعت إلى التعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن.