أرجع محمد الطوزي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، في حوار خص به مجلة "جون أفريك"، حول نتائج الانتخابات وسيناريوهات التحالف الحكومي انهيار حزب العدالة والتنمية بالأساس إلى نمط التصويت الثلاثي في يوم واحد، وعدم قدرة الحزب على تغطية كل الدوائر الانتخابية خاصة بالعالم القروي حيث التصويت يتم في الغالب بناء على الأشخاص. وأضاف الطوزي أن المعاقل الانتخابية لحزب العدالة والتنمية عرفت تصويتا عقابيا ضد الحزب الذي بدأت تتضح حقيقة قدراته على الإصلاح لدى المواطنين، زد على ذلك، يضيف الطوزي، الاشتغال الناجع الذي انتهجه حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال العمل مع الجمعيات الفاعلة وهي نفس الآليات التي كان يشتغل بها حزب العدالة والتنمية، باستثناء العمل من داخل المساجد. وأكد الطوزي أن حزب الاستقلال الذي انخرط في إعادة هيكلة عميقة على يد نزار البركة، منذ إسقاط حميد شباط، أثمرت نتائج جيدة جدا لصالح الحزب. وأوضح الطوزي أن انتصار حزب التجمع الوطني للأحرار لا يقوي المؤسسة الملكية بقدر ما يعيد الانسجام على مستوى العمل الاستراتيجي بين المؤسسة الملكية ومؤسسة رئاسة الحكومة، وهو ما كان شبه غائب خلال الحكومتين اللتين ترأساهما حزب العدالة والتنمية. وحذر الطوزي من غياب معارضة فاعلة، ففي ظل ضعف التمثيلية البرلمانية الهزيلة لحزب العدالة والتنمية وصعوبات استصاغة الطرح السياسي للحزب في صيغة معارضة من طرف المغاربة، خاصة بعد ولايتين حكوميتين، فمن الضروري، يقول الطوزي، تعزيز منصب المعارضة بحزب الاصالة والمعاصرة تجنبا لخطر استهلاك مفعول الأحزاب بسرعة، وعدم التوفر على بدائل لحكومة عزيز أخنوش في المدى المتوسط. أخنوش لحظة استقبال لشكر.. نهار كبير هذا شاهد كيف حرص أخنوش على الوقوف احتراما لوهبي خصم الأمس أمام الباب وكيف حياه شاهد ما حدث حينما استقبل أخنوش ساجد نزار البركة يقبل اليد الممدودة من أخنوش وهذا ما قاله بالضبط