استنكر سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ما أسماه "الشتا ديال الفلوس"، التي يوظفها بعض منافسي الحزب في عدد من الدوائر الانتخابية لاستمالة أصوات الناخبين، منتقدا بشدة "شراء الذمم"، ولافتا الانتباه إلى أنه هؤلاء ربما قاموا بشراء أمور أخرى لم تظهر بعد. وتساءل العثماني، في كلمة له خلال تقديم وكلاء لوائح "المصباح" بإقليم الرباط، مساء أمس الإثنين بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، "فين جابوا هادو هاد الأموال الضخمة"، مؤكدا أنه لو قام هؤلاء بتوجيه هذه الأموال التي يوظفونها لشراء الذمم، لمصالح المواطنين لصوتوا عليهم عن اقتناع. وأفاد العثماني، أن مرشحي العدالة والتنمية، لا يملكون "الفيرمات" أو "الكريمات"، بل هم أطر من الطبقة المتوسطة يشتغلون في القطاع العام أو الخاص، وهمهم هو خدمة البلد ومواصلة الإصلاح. وشدد وكيل لائحة "المصباح" بالدائرة التشريعية الرباط المحيط، أن المواطنين يعرفون جيدا مناضلي العدالة والتنمية، ويعلمون جيدا أنهم يقومون بدورهم كاملا في خدمة مصالحهم بنزاهة وتفان. وتابع، أن العدالة والتنمية حزب نبع من رحم الشعب، ويناضل من أجل مصالح الشعب، مشيرا إلى محطة الانتخابات "مهمة"، "ونريد أن تؤدي إلى تشكيل مؤسسات منتخبة لها المصداقية الثقة"، ولكي يتحقق ذلك يجب أن تتم في جو يرضى عليه المواطنون. ودعا في هذا السياق إلى ممارسة العمل السياسي الذي يتسم بالنبل والمعقول والاستقامة واحترام المواطنين.