قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن عدد الأطفال الذي أدخلوا إلى غرف الإنعاش، بسبب فيروس كوفيد 19، بلغ 276 طفلا منذ تسجيل أول إصابة بالمغرب، في 2 مارس 2020. وفي هذا السياق، أكد الخبير في علم الفيروسات الطيب حمضي في تصريح خص به "فبراير"، إن السلالة الأصلية كانت تصيب الأطفال بنسب أقل، مشيرا إلى أن المصابين الأطفال، لم تكن تظهر عليهم أية أعراض، ولم تسجل في صفوفهم أي حالة خطيرة طيلة الفترة الماضية. وسجل حمضي قائلا إن السلالة الجديدة "دلتا"، تصيب الأطفال بكثرة، وتظهر عليهم جميع الأعراض، وبالتالي يصبحون عرضة لنقل الفيروس للآخرين. 20 في المائة من الإصابات الجديدة بالمتحور "دلتا" في أمريكا تم تسجيلها في صفوف الأطفال، يضيف حمضي قائلا:" إن إصابة الأطفال بالفيروس يسفر عن تعرض هؤلاء لمرض خطير على مستوى المناعة." وتابع حمضي قائلا، إنه ولحدود الساعة لا تتوفر أي معطيات كافية بخصوص إصابة الأطفال بالفيروس المتحور ومدى تأثيره على صحتهم مستقبلا. وفي سياق متصل، أوصت اللجنة العلمية خلال الاجتماع الذي انعقد، الخميس الماضي، بضرورة تلقيح الأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة لحماية كافة المواطنات والمواطنين بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة ضمنها وخطوة مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية وقررت اللجنة حسب بلاغ لها توصلت "فبراير"، بنسخة منه إلى اعتماد استخدام لقاحي"سينوفارم" و"فايزر" التي أثبتت التجارب الدولية فعاليتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية مع التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تكون تطوعية واختيارية ومشروطة بموافقة أولياء أمور المتعلمات والمتعلمين. كما تم تقرير أيضا حسب ذات المصدر هذه الأخيرة تنظيم عملية تلقيح واسعة ستشمل متمدرسي التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية الذين يتراوح سنهم بين 12 و17 سنة وذلك لضمان ظروف آمنة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل وتحقيق أثر إيجابي على جودة التحصيل الدراسي واكتساب التعلمات الأساسية، حيث ستنطلق هذه العملية ابتداء من يوم الثلاثاء 31 غشت 2021. وتجدر الإشارة إلى أن الاستفادة من اللقاح بالنسبة للفئة العمرية "18 سنة فما فوق" تتم حاليا في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، حيث تعرف المراكز المخصصة لهذه العملية إقبالا مكثفا من طرف التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني المعنيين.