منذ خروجهم من السجن في يونيو سنة 2019، أعلن معتقلو حراك جرادة عن نيتهم في دخول المشهد السياسي، الممارسة السياسية من داخل المؤسسات. في هذا الصدد، قرر قادة حراك جرادة، الترشح باسم حزب التقدم والاشتراكية، في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة المزمع تنظيمها في 8 شتنبر المقبل. وحسب ما علمت به "فبراير" من مصادر جد مطلعة، فإن هذا القرار جاء بناء على العروض التي قدمتها بعض الأحزاب لقادة حراك جرادة، والتي تم طرحها للنقاش بكل أمانة داخل أحياء المدينة، من أجل مدارستها واختيار الحزب الذي تراه الساكنة الاقرب إليها. وأضافت ذات المصادر، أن قادة الحراك قاموا باستطلاع رأي شرائح مختلفة لإشراكها في الاختيار انسجاما وشروط وخصوصيات كل نقطة وفق آليات ديمقراطية (حلقيات نقاش وتصويت، اجتماعات بين المنسقين، أوراق تحمل رموز الأحزاب المطروحة، نقاشات فردية وجماعية ..). وتابعت ذات المصادر، أنه بعد ذلك تم تجميع كل الخلاصات مرفوقة بمحاضر وصور توثق عملية الاختيار، حيث تم رفعها للنقاش بين المنسقين للوقوف على أي خلل محتمل، فتمت المصادقة عليها ووقع الإختيار على حزب التقدم والاشتراكية pps بمنطق الأغلبية. واشارت ذات المصادر، إلى أنه لم تكن هذه هي النتائج النهائية، حيث تم الإتفاق على أنه إذا أخلّ الحزب بالتزاماته يتم المرور مباشرة الى الحزب الذي يليه، مبرزة أن هذا ليس تذبذبا في الاختيار بل حفاظا على التوجه العام كقوة مستقلة وقائمة بالموازاة مع الحزب.