قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء 16 يونيو الجاري، إن الدعوة التي تم توجيهها لرئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية لزيارة المغرب "تأتي في سياق الموقف المغربي الثابت ملكا وحكومة وشعبا في دعم الشعب المغربي ودعم نضاله حتى ينال حقوقه ويبني دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف". وتابع خلال كلمته الافتتاحية لاستقبال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، بقوله، "وسبق للملك محمد السادس أن أكد أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في مثابة قضيته الوطنية قضية الصحراء المغربية، وأم تثبيته لمغربيتها لن يكون أبدا على حساب الشعب الفلسطيني وحقوق". وأشار أثناء حديثه أن قضية الصحراء قضية سيادة وطنية ووحدة ترابية وعندما يساوي الملك بينها وبين القضية الفلسطينية فهو يعني أنها تحتل مكانة مهمة جدا لدى المغاربة ملكا وشعبا". وأكد سعد الدين العثماني على أن مواقف الملك محمد السادس كانت دائما داعمة للشعب الفلسطيني، مضيفا أنه تم التعبير عنه برفض الملك لصفقة القرن، وتهويد المدينة المقدسة وبمبادراته الكريمة، وإحساسه بالمعاناة الفلسطينية اليومية". وخلال كلمته الافتتاحية، أضاف أن حزب العدالة والتنمية كان وسيظل مساندا للشعب الفلسطيني رافضا لاعتداءات الاحتلال، وهذا ما عبر عنه في بياناته ومواقفه". وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن هذه الزيارة "لم تأت على عجل، بل إن الدعوة إليها وجهها الحزب للحركة منذ ستة أشهر، فهي كانت مقررة من قبل، وأن توقيتها جاء الآن بعد تيسير الله سبحانه وتعالى". وتجدر الإشارة إلى أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، وصل إلى العاصمة المغربية الرباط، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها للمملكة، بدعوة من حزب "العدالة والتنمية". وأفاد مراسل الأناضول بأن "هنية" وصل الرباط ظهرا، على رأس وفد يتضمن 12 من قيادات وأعضاء المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، بينهم موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وحسام بدران، وخليل الحية. وستمتد "زيارة هنية للمملكة المغربية لعدة أيام"، وفق ما صرح به المصدر ذاته لوكالة "الأناضول" للأنباء، مضيفا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سيجري، خلال زيارته للمملكة عددا من اللقاءات مع قيادات الحزب. يذكر أن زيارة هنية، المرتقبة إلى المغرب، هي الأولى من نوعها، وتأتي عقب أشهر من إعلان المغرب تطبيع العلاقات مع "إسرائيل". وكانت المملكة قد أعلنت، في أوائل دجنبر الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد توقفها عام 2000، وذلك ضمن اتفاق جرى توقيعه برعاية أمريكية.