قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن الدعوة التي تم توجيهها لرئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية لزيارة المغرب تأتي في سياق الموقف المغربي الثابت ملكا وحكومة وشعبا في دعم الشعب المغربي ودعم نضاله حتى ينال حقوقه ويبني دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف. وأضاف خلال الكلمة الافتتاحية للاستقبال هنية الذي حل بالمغرب اليوم الأربعاء، أن "المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضيته أيضا وهو ما ترجم في المسيرات المليونية طيلة عقود من الزمن، وفي العمل المتواصل لبيت مال القدس الشريف الذي يشتغل في إطار لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس". وأشار العثماني إلى أن مواقف الملك محمد السادس كانت دائما داعمة للشعب الفلسطيني وهو ما تم التعبير عنه ب"رفضه لصفقة القرن وتهويد المدينة المقدسة وبمبادراته الكريمة، وإحساسه بالمعاناة الفلسطينية اليومية، مما تمت ترجمته بإرساله للمساعدات الغذائية والصحية مؤخرا للضفة وغزة". وتابع "وسبق للملك أن أكد أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في مثابة قضيته الوطنية قضية الصحراء المغربية، وأم تثبيته لمغربيتها لن يكون أبدا على حساب الشعب الفلسطيني وحقوق"، موضحا أن "قضية الصحراء قضية سيادة وطنية ووحدة ترابية وعندما يساوي الملك بينها وبين القضية الفلسطينية فهو يعني أنها تحتل مكانة مهمة جدا لدى المغاربة ملكا وشعبا". وأكد العثماني أن "حزب العدالة والتنمية كان وسيظل مساندا للشعب الفلسطيني رافضا لاعتداءات الاحتلال، وهذا مسطر في وثائقه وبياناته ومواقفه، والحزب يؤكد على وحدة الصف الفلسطيني واستمرارية الحوار الوطني لما في ذلك من أهمية للقضية وللوقوف في وجه الاحتلال".