دأب كريم أكداش ذو 26 سنة والمتحدر من مدينة أنزا، في بادرة انسانية فريدة من نوعها، على إطعام وتربية عدد كبير من الكلاب الضالة، والتي في الأغلب تتخد من الشوارع والأزقة مأوى خاصا بها. ويقول كريم في كلمة ل فبراير، أنه يخصص نصف راتبه لإطعام الكلاب والحيوانات التي تعاني من أمراض وجراح، غالبا تنتج عن سلوكات المارة والاعتداءات التي يتعرض لها الكلاب. كما يقوم بالإعتناء بها ونقل المريضة منها إلى المراكز المخصصة لهذا الغرض، غير أن ما يقلق هذا الشاب هو كمية الإهمال الذي تعانيه الحيوانات جراء السلوكات غير اللائقة والتي وصفها بالضاربة في حق الانسانية جمعاء. ويسعى أكداش بأن يحدث محمية خاصة بالحيوانات المتخلى عنها، وتقديم المستلزمات المهمة لها خاصة في فصل الشتاء لحمايتها من قساوة البرد والأمطار، ويضيف المتحدث أنه يناشد المسؤولين والمستثمرين في انشاء مأوى لنفس الغرض، "باش الناس لي باغيين يشوفو الكلاب يجيو يزوروهم ويتعرفوا عليهم، والناس لي عندهم كلاب وباغيين يسافرو يجيو يخليوهم عندي نتهلا فيهم" يقول كريم. وزاد الشاب أن الإعتناء بالكلاب واطعامها ولو بسقيها شربة ماء، ليس أمرا مكلفا، والغريب أن إقدام البعض على إطعامها السم للتخلّص منها من بعض الأحياء السكنية، بات كابوس يطارده في كل يوم، على أمل أن ينتشر وعي الاحسان للحيوانات في كل بقاع الأرض.