تبين أن حملات إبادة الكلاب الضالة للحيلولة دون تكاثرها يؤدي لنتائج معكوسة. فكلما تم التخلص من كلب ضال عن طريق القتل إلا وتضاعفت أعدادها وزاد تهديدها للسكان واحتمال تعرضهم لعضة قد تنقل لهم فيروس السعار. بأكادير، المدينة التي تعاني بدورها من مشكل الكلاب الضالة، تخلت السلطات المحلية عن خيار القتل وأنشأت بشراكة مع جمعية للرفق بالحيوان مأوى لرعاية هذه الكلاب التي يتم تعقيمها وتلقيحها ما يساهم في الحد من أعدادها دون إيذائها أو تركها لتؤذي الناس. وأكدت الدكتورة أمينة بوشفج، طبيبة بيطرية بأكادير، نجاعة هذه الخطوة، حيث صرحت لحسين أوزيك، مراسل القناة الثانية بمدينة الانبعاث، أن عملية التعقيم والتطعيم هي الحل الوحيد للحد من انتشار الحيوانات الضالة، وبالخصوص الكلاب، وليس القتل. وتعد التجربة رائدة على الصعيد الوطني وهي نتاج شراكة بين جمعية حماية الحيوانات وجماعة أكادير، بحيث ساهمت بعد خمسة أشهر من انطلاق العمل بالمأوى في تعقيم 300 كلب، منها 200 من الإناث، كانت ستلد حوالي 6000 كلب ستنضاف لقطيع الكلاب الضالة التي تجول في أحياء وشوارع المدينة.