عبر اتحاد مقاولي الخدمات بالحمامات التقليدية والعصرية بجهة الدارالبيضاءسطات، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، عن استنكاره لعدم وفاء الحكومة بالتزاماتها اتجاه شغيلة ومهني قطاع الحمامات، خاصة بعد الوعود التي قطعها وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والمجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان، المتعلقة بتخصيص دعم جزافي لفائدة العاملين بالقطاع. وطالب بيان الاتحاد الحكومة بالالتزام بما جاء على لسان وزير الدولة، مبرزا أنه رغم مرور أكثر من شهرين عن هذا التصريح البرلماني، فإنه ولغاية يومه لم يتوصل العاملون بالحمامات بأي دعم رغم مراسلتهم لرئيس الحكومة والجهات المختصة. واستعرض بيان الاتحاد الوضعية المأساوية التي بات يعيشها مستخدمي قطاع الحمامات بعد توقفهم عن العمل لما يربو من السنة، مضيفا "أنه رغم السماح للحمامات بالاشتغال في إطار الاحترازات الوقائية فإن مدخولهم يعتبر جد محدود، كما أن مجموعة من الحمامات لم تشتغل بعد، مما يجعل هذه الفئة وخصوصا مع شهر رمضان تعيش عدة مشاكل. يشار الى أن مصادر جد مطلعة كانت قد كشفت في حديثها مع "فبراير"، أن الحكومة لن تراجع قرار حظر التجوال الليلي خلال شهر رمضان، بالرغم من الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن للمطالبة بفتح المساجد لأداء صلاة التراويح، عكس ما تم الترويج له على الفايسبوك ويدعي في تدوينات وصور أن الحكومة ستتراجع عن القرار وستمدد التجول الليلي إلى العاشرة ليلا. وأكدت ذات المصادر، على أن الحالة الوبائية التي يعرفها المغرب مؤخرا، والتي تعرف تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد والسلالات المتحورة له، هي المبرر أمام الحكومة في استمرار الاغلاق. جدير بالذكر أنه بعد احتجاجات مدينة المضيق المطالبة بفتح المساجد لأداء صلاة التراويح، خرج سكان حي دار بوعودة المتواجد جنوبآسفي، ليلة أمس السبت، احتجاجا على قرار الاغلاق الليلي الذي اتخذته الحكومة المغربية. خروج الساكنة للاحتجاج وضمنهم العشرات من القاصرين، للمطالبة بفتح المساجد، عجل باندلاع مواجهات بين القوات العمومية والشباب المحتج، حيث تم رشق رجال الامن بالحجارة، في حين تم اعتقال عدد كبير من المحتجين. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإلغاء الإغلاق الليلي، والسماح بإقامة صلاة التراويح، مرددين شعارات من قبيل "هذا عيب هذا عار الإسلام في خطر"، "الشعب يريد صلاة التراويح"، و"علاش جينا واحتجينا التراويح لي بغينا". وفرضت الحكومة المغربية حظر تنقل ليليا على جميع أراضيها خلال شهر رمضان من الساعة 20:00 إلى الساعة 06:00 صباحا بهدف كبح تفشي وباء كورونا. ووفقا لهذا القرار، علقت الصلوات الجماعية مساء في المساجد، وحظر خروج العائلات بعد الإفطار. يشار الى أن السلطات المغربية كانت قد قررت تشديد قيود حظر التجول الليلي في شهر رمضان، الذي يبدأ منتصف شهر أبريل الحالي، بهدف كبح تفشي وباء كورونا. فقد أكد بيان للحكومة أنها ستفرض "حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة 20:00 إلى الساعة 06:00 صباحا، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا"، ووفقا لهذا القرار، ستعلق الصلوات الجماعية مساء في المساجد، ويحظر خروج العائلات بعد الإفطار. تجدر الإشارة إلى أن المغرب أعلن حال طوارئ صحية منذ منتصف مارس من السنة الماضية، وحظر التجول مفروض منذ دجنبر الماضي، بيد أن السلطات عززت حديثا التدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس ونسخه المتحورة. وقد تم رصد بضع عشرات من حالات النسخة البريطانية المتحورة في سبع مناطق في المملكة، حسب وزارة الصحة. تقرؤون أيضا: http://بناجح ل"فبراير": اتهام الجماعة بتحريك المحتجين مفضوح http://احتجاجات في مدينة اسفي تطالب بفتح المساجد في رمضان http://عصيد: الإغلاق في رمضان له مبررات والدولة استفادت من خطأ عيد الأضحى http://هذه حقيقة تراجع الحكومة عن قرار الإغلاق الليلي في رمضان