قال الرئيس الأسبق للدولة التونسية، منصف المرزوقي، إن سكان شمال إفريقيا يعانون من أزمة هوية، لكن بالرجوع للخريطة وبتمحص بسيط يتضح جليا من البعد الهوياتي المرتبط بالمنطقة المغاربية. المرزوقي الذي كان يتحدث، صباح اليوم السبت 3 أبريل، في ندوة نظمتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بطنجة، تحت عنوان: "منارات المتوسط: فرص للاندماج في بحر التحديات"، شدد على أن المغاربيين نحن بصفة إجبارية متوسطيين وعرب وأمازيغ وأفارقة، ولن يستطع أي أحد إسقاط هذه الصفات. وأضاف المرزوقي، أنه لا يمكن الحديث عن وحدة مغاربية بعيدا على هذه الأبعاد الأربعة، وكل مجموعة قومية تسعى إلى قطع أحد الأطراف عن الباقي، فهي ستقتل هذا الجسم الموحد. واعتبر الرئيس التونسي السابق، أن هوية المغرب الكبير لا يمكن لأحد أن يقول إنه يمثلها حصرا، بل إنه لا يمكن الحديث عن هوية مغاربية دون الحديث عن أربعة أطراف التي ذكرناها سابقا، مشيرا إلى أن المسألة لا تتعلق بتقبل أي طرف للآخر، بل هي أن هناك واقع جغرافيا وتاريخيا يؤكد أن المغرب الكبير هو منطقة متوسطية منذ ألفين سنة. وأردف المرزوقي، أن الذي من المفروض أن يسرع عملية الاندماج هو الفاعل السياسي، غير أن الأخير هو الذي يقف حجرة عثرة أمام الاندماج وهو يلعب دورا سلبيا في الموضوع. وشدد المتحدث ذاته، على أن الفاعل السياسي يحول دون تحقيق الاندماج بين شعوب المنطقة، رغم أن الاندماج هو حاصل فعلا وواقعا، إلا أن الفاعل السياسي يعطل تحقيقه بالشكل المطلوب. https://www.facebook.com/febrayer/videos/774543416786339