كشف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، الخميس 18 مارس الجاري، عن محاولة انتحار طبيبة، أثناء عملها بقسم المستعجلات بمستشفى أزيلال. وعزا المكتب الإقليميلأزيلال، أسباب هذه المحاولة، إلى "ظروف العمل المزرية، التي أصبحت تعيشها الشغيلة الصحية بإقليمأزيلال في ظل غياب الإدارة المستمر واكتفاء المسؤولين بالهاتف كأداة لتسيير مؤسسة بحجم مستشفى مسؤول عن أرواح البشر، فضلا عن عدم مواكبة دعوة وزارة الصحة لمسؤوليها لتسهيل عمليات انتقال الموظفين الذين استفادوا من الحركة الانتقالية، إذ يعيش إقليمأزيلال حركة من نوع أخر يتحكم فيها منطق "باك صاحبي"". وأوضح المكتب، في بيان له، أن "الطبيبة (ر.ح)، أدلت بشهادة طبية من لدن طبيب مختص في الأمراض النفسية، تثبت عدم قدرتها على مواصلة العمل، لكن تم رفضها، مما أدى إلى تأزيم حالتها النفسية، حيث طالبتها الإدارة بالعودة فورا إلى العمل دون مراعاة ظروفها، وكذا حرمانها من مقر عملها رغم قضائها لأربع سنوات خارج مقر تعيينها الوزاري، ورغم ماقدمته من خدمات وتضحيات لساكنة الإقليم، وتمت مكافأتها بهذه الطريقة التي تسببت في تدمير نفسية المعنية بالأمر، وكادت أن تفقد حياتها من جراء ذلك، لولا الألطاف الإلهية والتدخل الناجح للطاقم الطبي والتمريضي". وندد المكتب بالظروف المزرية، التي تعيشها الشغيلة الصحية بالإقليم، وحرمانها من أبسط حقوقها بعدم تفعيل انتقالات كافة المستفيدات والمستفيدين، وعرقلة الاستفادة من الرخص المرضية، بحيث لم يعد من حق العاملين بقطاع الصحة بأزيلال المرض، وزاد الأمر سوءا رفض الإدارة استلام الشواهد الطبية بحجة الاتهام الجاهز للشغيلة بالتمارض، ناهيك عن البث فيها من طرف غير الاختصاصيين". وعبر المصدر ذاته عن تضامنه المطلق مع الطبيبة المتضررة، كما استنكر بشدة الطريقة، التي تتعامل بها الإدارة مع العاملين بالقطاع رغم تصديهم للجائحة وتضحياتهم الكبيرة بالمشاركة في تخفيف من حدة كورونا ومشاركتهم المشرفة في حملات التلقيح". وطالب المكتب النقابي المديرية الجهوية ووزارة الصحة والجهات المسؤولة بفتح تحقيق في هذا التضييق والإنهاك النفسي والجسدي، الذي تتعرض له الأطر الصحية بأزيلال، وتمكين المنتقلين من الالتحاق بمقرات عملهم الجديدة، وإطلاق سراح العطل السنوية وضمان استفادة الموظفين، الذين يتعرضون لظروف صحية طارئة من الإجازات المرضية ووقف هذا التعسف، الذي كاد أن يودي بحياة الطبيبة (ر.ح )"، كما يحتفظ المكتب بإمكانية القيام بكافة الأشكال النضالية لرفع الظلم عن الشغيلة الصحية بالإقليم، يشير ذات المصدر. تقرؤون أيضا: مغربية تلخص معاناة جبال أيت عباس بأزيلال وحجم التهميش ميغان تعترف في لقاء مثير: فكرت في الانتحار لهذا السبب بسبب إقامته غير القانونية.. مهاجر مغربي يقرر الانتحار