علمت Rue20.com ان طبيبة حاولت الإنتحار اثناء عملها بقسم المستعجلات بالمستسفى الاقليمي بأزيلال. هذا وندد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بأزيلال انه في خضم ظروف العمل المزرية التي أصبحت تعيشها الشغيلة الصحية بإقليم أزيلال في ظل غياب الإدارة المستمر و اكتفاء المسؤولين بالهاتف كأداة لتسيير مؤسسة بحجم مستشفى مسؤول عن أرواح البشر، فضلا عن عدم مواكبة دعوة وزارة الصحة لمسؤوليها لتسهيل عمليات انتقال الموظفين الذين استفادوا من الحركة الانتقالية وتحكم منطق "باك صاحبي" ، ب"الظروف المزرية التي تعيشها الشغيلة الصحية بإلاقليم، وحرمانها من ابسط حقوقها بعدم تفعيل انتقالات كافة المستفيدات والمستفيدين، وعرقلة الاستفادة من الرخص المرضية بحيث لم يعد من حق العاملين بقطاع الصحة بأزيلال المرض، و زاد الأمر سوءا رفض الإدارة استلام الشواهد الطبية بحجة الاتهام الجاهز للشغيلة بالتمارض، ناهيك عن البث فيها من طرف غير الاختصاصين". و اضاف بيان النقابة أنه "رغم التضحيات الكبيرة التي يقوم بها مختلف العاملين بجميع المؤسسات الصحية بأزيلال والتي زادت فعاليتها في ظل جائحة كورونا رغم حرمانهم من ابسط حقوقهم كالإجازة السنوية. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه تخفيف الضغط على الشغيلة أصبحت هذه الإدارة تؤزم الأوضاع أكثر، عبر مجموعة من السلوكيات منها رفض استلام الشواهد الطبية أو البت فيها عن طريق الهاتف بعدم أحقية هذا الموظف المريض في المدة التي تحملها الشهادة ومنحه يومين على الأكثر ومطالبته بالعودة إلى العمل تحت التهديد باتخاذ الإدارة في حقه مجموعة من الإجراءات العقابية كالاقتطاع من الأجر وذلك ما تم تسجيله في حالة الطبيبة (ر.ح) بعدم قبول الشهادة الطبية التي أدلت بها رغم حصولها عليها من لدن طبيب مختص في الأمراض النفسية مما أدى إلى تأزيم حالتها النفسية". و ذكر أن إدارة المستشفى طالبت الطبيبة "بالعودة فورا إلى العمل دون مراعاة ظروفها، وكذا حرمانها من مقر عملها رغم قضائها لأربع سنوات خارج مقر تعيينها الوزاري، ورغم ماقدمته من خدمات وتضحيات لساكنة الإقليم ، وتمت مكافأتها بهذه الطريقة التي تسببت في تدمير نفسية المعنية بالأمر، وكادت أن تفقد حياتها من جراء ذلك، لولا الألطاف الإلهية والتدخل الناجح للطاقم الطبي والتمريضي."