تعيش أسرة شبه حالة من التشرد وسط ظروف صعبة في شارع بقلب مدينة الدارالبيضاء، وذلك بعدما اضطرت إلى اللجوء إلى العراء، إثر طردها من قبل صاحب المنزل الذي تكتريه الأسرة، بعد العجر عن أداء سومة الكراء. ووثقت كاميرا "فبراير" الحالة المزرية التي تعيش عليها الأسرة المتكونة من أب وأم وولدين وأخت الأب، حيث أكد رب الأسرة، أنه يعاني من أمراض مزمنة ويشعر أحيانا بدنوه من الموت، مشيرا في تصريحات إلى أن الوضع الذي تعيشه الأسرة لا يطاق. ووفق قوله، فإنهم يقضون سحابة يومهم وليلهم في الشارع "منذ خمسة أيام"، فيما أوضحت الأم أن هذه الوضعية، تأزمت منذ وفاة أخيها الذي كان يتولى مسؤولية الأسرة وأداء مصاريفها كاملة، حيث كان يشتغل بالميناء لمدة تجاوزت 20 عاما. ولولا بعض المحسنين، تقول السيدة، فإننا سنموت هنا بالجوع والبرد، على حد تأكيدها: "يوما يأتي المحسنون وأحيانا لا يأتون، وحنا مكفرصين هنا ولا من يسأل عنك"، تؤكد في تصريحاتها لموقع "فبراير".