الصورة للأم المغربية المطرودة كسبت مواطنة مغربية مقيمة بمدينة مليلية المزيد من التعاطف مع قضيتها، بعد طردها من منزلها وفصلها عن ابنيها الحاملين الجنسية الاسبانية، قبل اسابيع. وبفضل حملة تضامن أطلقتها جمعية محلية بالمدينةالمحتلة تعنى برعاية الطفولة حصلت خديجة، وهي امرأة مطلقة وأم لأربعة أبناء، على أزيد من 1500 توقيع لصالح تمكينها من حقوقها وتحسين وضعها الاجتماعي.وأرسلت هذه التوقيعات التضامنية عبر الإنترنت إلى وزارة الرعاية الاجتماعية، وفق ما أعلنته الجمعية المذكورة. وخاضت المواطنة المغربية اعتصاما مفتوحا رفقة طفليها الحاملين للجنسية المغربية في إحدى الساحات العمومية، على مقربة من مقر الحكومة المحلية بعد قرار السلطات الإسبانية طردها من محل سكناها، إذ صارت عرضة للتشرد والإهمال برفقة طفليها الصغيرين. ويكمن تميز حالة هذه المغربية في كونها أما لأربعة أبناء، الكبيران يحملان الجنسية المغربية، وشاركاها الاعتصام المفتوح، في حين يحمل أخواهما الأصغران الجنسية الإسبانية، ولذلك قررت السلطات الإسبانية الاحتفاظ بهما في خيرية بالمدينة. وكانت خديجة تقيم بشكل شرعي في مدينة مليلية واشتغلت خادمة في البيوت طيلة السنوات التي قضتها هناك إلى أن هجرها زوجها الثاني ليتزوج بأخرى، وصدر قرار بطردها من محل سكناها، لتجد نفسها تواجه مصيرها لوحدها، وفي ظل الصعوبات المادية التي واجهتها لتدبر عمل جديد يمكنها من تسديد سومة الكراء وتلبية حاجيات أطفالها الأربعة في ظل الأزمة الاقتصادية التي وصل تأثيرها إلى مليلية المحتلة. واستفادت مؤخرا من معونات مالية رسمية وتبرعات تم استثمارها في توفير إقامة مؤقتة للأسرة بأحد الفنادق، في انتظار إيجاد حل شامل لقضيتها من قبل الحكومة المحلية، علما أن غلاء سومة كراء المحلات السكنية في المدينة لن يساعد في إيوائها لفترة أطول، بالاعتماد على تبرعات المحسنين المتكونين في غالبيتهم من المسلمين. وتطالب خديجة منذ تنفيذ اعتصامها المفتوح في العراء بأحد شوارع المدينة بإلغاء قرار طردها من مليلية ومنعها من دخول التراب الإسباني، كما تطالب بلَم شملها بابنيها الحاملين الجنسية الإسبانية، واللذين انتزعا منها وأودعا خيرية بالمدينة. وصرحت المواطنة المغربية، في وقت سابق للصحافة بعين دامعة إن هذا الاعتصام هو الأول من نوعه في حياتها، بعدما اختارت في أوقات سابقة التزام الصمت تجاه العنف الذي تعرضت له أثناء خدمتها في البيوت وتعنيفها من قبل زوجيها الأول والثاني، قبل أن يهجراها ويتركاها دون معيل تواجه مصير تربية أربعة أبناء.