عبد المجيد جعفر" مثلا حيا تعيشه مجموعة من الفتيات او بعبارة اوضح مجموعة من النساء العازبات اللواتي كن من قبل في احدى الجمعيات التي كانت تعتني بهم لمدة قد تصل الى سنة بعد وضع حملهن واللواتي كن قد اغتصبن من قبل وكانت النتيجة حمل وتشرد، وبفضل تدخلات جريدتنا وبتنسيق مع احدى الجمعيات الفتية"جمعية البشرد" وبتمويل من احد كبار اعيان مدينة وجدة وصاحب شركات كبيرة والذي لو يسمح لنا ان نذكر اسمه او نلمح له، وهذا يدل على انه انسان مؤمن بمعنى الكلمة لا يحب لا الاشهار ولا ان يعرفه احد ولم يبني الا بعض المساجد بمدينة وجدة والجهة الشرقية، وليس بمجزأولا من هواة السياسة وليس بمنتخب ولا برلماني ولا يريد حتى الترشح وهو يقوم باعمال خيرية كبيرة في الخفاء. اخي القارئ لماذا لا تخصص وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية احد المساجد كملجا للمشردين وخاصة في هذه الظروف القاسية التي تعرفها مدينة وجدة سواء في البرد القارس او الحرارة المفرطة، وخاصة ان هناك مساجد لا تفصلها الا مسافة 20 مترا عن بعضها، والغريب في الامر ان هذه المساجد ومنهم كثير احد يصلي به الشيوخ واخر به الشباب، لدرجة اننا وصلنا واعوذ بالله الى"الميز المساجدي"وان تصرفت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وخصصت مسجدا او اثنين واحد لايواء الشردين واخر للمشردات المغاربة لرحمت هذه الفئة المعوزة الفقيرة المشردة من قسوة العراء والجوع وعن سبيل المثال، وقبل شهرين ونحن طاقم الجريدة بالمقر سمعنا صراخا خارج المكتب على قارعة الطريق والليلة باردة جدا تعمها رهام قطبية، فخرجنا مهرولين ووجدنا فتاة تحمل رضيعة لا يتعدى عمرها 10اشهر هاربة من احد الذئاب متزوج واب لاطفال وفي سنه الخمسين، كان يريد اغتصابها من بعدما كان قد طلب منها العمل عنده بمنزله بعدما كانت قد تخلت عنها جمعية" عين الغزال" لان هذه المراة العازبة كانت قد قضت عندها فترة طويلة حوالي 10 اشهر والقانون الداخلي بهذه الجمعية حسب تصريحات الام العازبة وامهات عازبات اخريات اتصلن بالجريدة لا يسمح باكثر من اربعة اشهر وهذا شيء طبيعي لان الجمعية يجب ان تستقبل امهات عازبات اخريات. فاصتدفاتها الجريدة وحاولنا الاتصال بمجموعة من الجنعيات لكن بدون جدوى الا احدى الجمعيات الفتية"جمعية المشرد" والتي لبت طلبنا وارسلت الام وابنتها مع احدى منخرطات الجمعية لقضاء الليلة الاولى الى حين ايجاد مكان امن اخر لايواءها، وبالفعل وبمجهودات جمعية المشرد وكذلك الطاقم الاجتماعي لجريدة الجسور تمكنوا من توفير حجرة بمكتب الجريدة والجمعية لهذه الام المشردة، ومباشرة بعدما علمت اخريات مشردات بالجمعية اتصلن بها فمنهن من استفادوا بمساعدات نفسية او عينية او اجتماعية ومنهن من طلبنا من الجمعية ايوائهن بعدما رفضتهن جمعيات اخرى، فاضطر المكتب المسير للجمعية وكذلك مكتب الجريدة لايجاد حل سريع لهذه الظاهرة التي سقطت علينا بمظلة من السماء، وقمنا بكراء منزل وايواء خمسة اشخاص من المشردين من بينهم معاق من الدرجة الرابعة لم تقبله اي جمعية او خيرية بالجهة الشرقية حيث كان يعيش هذا المعاق بنواحي بوعرفة في ظروف جد جد قاسية مع اخته الوحيدة وهو يتيم الابوين، ولمزيد من المعلومات عن هذا المعاق بالصوة والصورة ادخلوا الى موقع الجريدة الالكتروني ولحد كتابة هذه الاسطر وبمساعدة احد المحسنين استطعنا ان نجهز المنزل الذي اكتريناه من اجل ايواء المشردين بالضروريات وتم توفير لهم المؤونة لمدة شهر بما فيها الحفاضات للطفلة الرضيعة وكذلك الحفاضات الكبيرة الباهضة الثمن للطفل المعاق، ونحن اليوم نأوي خمسة مشردين في ظروف جد حسنة كما قامت الجريدة باتصالات بتنسيق مع جمعية المشرد من اجل ايجاد ازواج مثاليين يتفهمنا وضعيتهن الاجتماعية، والزواج بهن على سنة الله ورسوله وانقاضهن من الشارع والتشرد واخراجهن من هذه الظروف النفسية القاسية. والحمد لله المبادرة اعطت ثمارها، فاتصل بالجريدة شخص فرنسي الاصل والجنسية والذي قد اعلن اسلامه منذ اكتوبر 2010، راغبا في الزواج باحداهن فقمنا بتنظيم لقاء مع احدى الامهات العازبات وبعدما تم التجاوب بين الطرفين في جو اسلامي اصيل اتفقا على الزواج وقمنا بتلاوة الفاتحة يوم 15 مارس 2011، وانتقل الى المقر الذي تكتريه لهن تحت رعاية مدير جريدة الجسور والكاتب العام لجمعية المشرد وبعض مراسلي الجريدة. للاشارة السيد"باسكال" والذي تغير اسمه الى"سعد" ذهب فورا الى الديار الفرنسية لتجهيز الوثائق المطلوبة لابرام عقد الزواج. ومن خلال هذا المنبر تعلن ان الجريدة وكذلك بتنسيق مع جمعية المشرد يعملون على إنشاء مركز كبير قد تصل طاقته الاستيعابية الى 70 نزيلا مشردا في انطلاقته، وقد يتطور هذا العدد ليصل بمشيئة الله ومساعدة المحسنين الغيورين المؤمنين الى 200 أو اكثر، ولنطمئن متتبعي هذا المشروع ان لنا وعود من المحسنين كبار لبناء هذا المركز الاجتماعي والذي قد قمنا بتجهيز تصميم هندسي اولي من طرف المهندس المعماري "