في الوقت الذي أعلنت فيه عدد من الدول تفشي السلالة الجديدة من الفيروس على أراضيها، تُراقب السلطات المغربية "بعناية شديدة" السلالة الجديدة التي تنتشر في المملكة المتحدة، بقيامها بخطوة وقف الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا إلى وقت لاحق. السلالة الجديدة أثارت مخاوف الكثير من الدول بعد ظهور الحالات الأولى في بريطانيا ثم حالات متفرقة في الدول المجاورة لها، مخاوف وصل صداها إلى المغرب الذي بادر إلى خطوة تعليق الرحلات مع بريطانيا في وقت يبحث في العلماء عن الخصائص و التاثيرات المحتملة للسلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد وقال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية ،إن فيروس كورونا المستجد عرف عده تحولات منذ ظهوره قبل سنة، فخبراء الفيروسات يؤكدون ان هذا الفيروس هو من النوع المستقر نوعا ما مقارنة مثلا مع فيروس الانفلونزا الموسية الدي يعرف تحولات اكبر واكثر من كورونا المستجد. وأضاف حمضي في تصريح عممه على وسائل الاعلام أن السلالة الجديدة ليست اكثر خطورة من السلالة المعرفة ولا أكثر فتكا منها، ولكن هذه السلالة هي اكثر سرعة في الانتشار من السلاله السائدة لحد اليوم. وأشار حمضي ان السلالة الجديدة تضعنا أما تحديات، إذ سيكون علينا ان نضاعف المجهودات أكثر واكثر من أجل احتواء الوبا، ويجب تشديد الاجراءات سواء الاجراءات الحاجزية، او الاجراءات الترابية داخل المدن و بين المدن وبين الدول، حتى لا تنتشر هذه السلالة اكثر وحتى لا يتفشى الوباء اكثر. وأبر حمضي أن الفيروسات تكون عرضة للطفرات كلما كان هناك انتشار واسع للفيروس، وكلما أصيب أناس كثيرين بهذا الفيروس هناك احتمال مع الأسف ان تظهر سلالة اكثر خطوره من هذه السلالة الجديده نفسها، ولذلك قامت بريطانيا بفرض الحجر الصحي من جديد على لندن وعلى الجنوب البريطاني الذي ظهرت فيه هذه السلالة، كما علقت الدول ومن بينها المغرب رحلاتها نحو بريطانيا في انتظار تنسيق الجهود من اجل احتواء هذه السلالة الجديدة