أكد النائب البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، أنه سيعتزل العمل السياسي ويتفرغ لحياته الخاصة، بعد نهاية الولاية التشريعية الحالية . وحسب ما علمت به "فبراير" من مصادر جد مقربة من بلافريج، فإن الصراعات التي خاضتها الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، كانت سببا وراء تواري بلافريج عن الانظار، والتفكير في الابتعاد عن العمل السياسي. وأضافت ذات المصادر، أن ما يتم الترويج له من طرف بعض الاشخاص بأن عمر بلافريج سيترشح بلون حزبي آخر، لا أساس له من الصحة. وأشارت مصادرنا، إلى أن بلافريج لا زال مقتنعا بالمشروع السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، إلا أن الصراعات الداخلية جعلته يتخذ خطوة للوراء من أجل اعادة التفكير في مساره السياسي. يشار الى أن الصراع بين عمر بلافريج ونبيلة منيب، اندلع بعد أن منعت منيب ندوة من تنظيم القطاع النسائي للحزب كان سيحضرها بلافريج، وزاد في حدته بعد تصريحات منيب التي اعتبرت فيروس كورونا "مؤامرة دولية"، حيث راسل بلافريج العثماني يطالبه ب"وضع حد للفكر الخرافي وتشجيع الفكر العقلاني".