يبدو أنه بالنسبة لأطراف معينة إما في الجزائر أو البوليساريو، بدأ يحس البوليساريو أن الجزائر قد تتخلى عنه، لذلك قد تكون الكركرات مغامرة، ونحن نعرف أنها جاءت بعد رفض المغرب للتطبيع، ولهذا أجل الملك الخطاب من الجمعة إلى السبت ليعرف نتائج الانتخابات. إنه تحليل الأستاذ والباحث عبد الصمد بلكبير الذي حاورته "فبراير.كوم" في مراكش، وهذا الجزء يدخل ضمن سلسلة أجزاء لحوار سياسي شامل. علينا أن نتذكر أن الكركرات هي اعادة انتاج موسعة لاكديم ازيك، لأن اصابع المخابرات الأمريكية « CIA » مؤكدة، وهي الحجر الأساسي لما سمي بالربيع العربي، واستطاع المغرب أن يفشلها، وجاءت مسألة التطبيع التي أجلت ربما، ولما جاء كوشنير مورس ضغط مغربي كبير حينها، وأصبح كوشنير محرج في ان يدخل إلى دولة شعبه يرفض استقباله فكانت الكركرات جوابا، ومؤداه اذا حركت المجتمع، نستطيع أن نحرك البوليساريو. ولهذا اعتبر أن الكركرات ضربة اقتصادية محرجة وموجعة كضربة اقتصاديا وميدانيا، اذاتركتها أو حملتها احرقتك، ولهذا الكركرات استفزاز المقصود به الوصول إلى الحرب، لهذا الملك أجاب جوابا سياديا، وقال لهم، اذا كنتم تراهنون على تخويفنا بالحرب، ووقف اطلاق النار، فنحن مستعدون للحرب. نحن نخمن، نحن نرجح، ولهذا أقول أن الوضع الذي يشبه النار الملتهبة، قد يكون المتورط فيها، جزء من امريكا وليس أمريكا كلها، ومتورط فيها جزء من اسبانيا وليس اسبانيا كلها، وأيضا جزء من الجزائر وليس الجزائر كلها.