أقدمت السلطات المحلية بقيادة أورير، المنتمية للنفوذ الترابي لعمالة أكادير إداوتانان، على عملية هدم مسجد كان قد شيّد بمنطقة ‘تامراغت' صباح يوم أمس الأربعاء. عدد من سكان المنطقة، الذين ألِفوا أداء الصلوات بنفس المسجد منذ سنوات، فاجأتهم عملية الهدم التي تصدرها قائد قيادة أورير مصحوبا بعناصر القوات المساعدة، وأعوان السلطة، في حين اشعار سكان المنطقة وممثلي الساكنة بالمجلس المحلي، بحسب ما أكده عدد من المواطنين. وفي تصريحه ل'فبراير' قال سعيد أزكار رئيس جمعية ‘أيت تمراغت'، بأن الساكنة تستنكر وبشدة عملية الهدم التي طالت هذا المسجد العتيق، مشيرا الى أن السلطات عزت عملية الهدم الى كون البناية مهددة بالسقوط وهو ما ينفيه المواطنون، وهو ما برهنت عليه الجرافات التي لم تقوى على اتمام الهدم. وأكد ذات الفاعل المدني، أن الجهات المشرفة على عملية الهدم لم تقدم أية خبرة، أو دليل لتؤكد أن المسجد ائل للسقوط، قبل اصدار قرار الهدم الذي تم تنفيده قبل اليوم المحدد فيه. من جانبه قال أبوريك ابراهيم ابن امام المسجد المذكور سابقا، بأنهم تفاجؤوا ب'الخراب' الذي تعرض له المسجد، مشيرا الى أن الجهة المشرفة على عملية الهدم قامت باقتحام المكان ومحاصرة حارسه، ولم يتم الافراج عنه الا بعد مباشرة عملية الهدم على حد تعبيره. وقال نفس المتحدث بأن ما لحق هذا المسجد من ‘تخريب'، لا يقع الى في البلدان التي تعيش حالة حرب، مطالبا بضرورة فتح تحقيق حول الواقعة.