يخوض ثلاثة طلبة مطرودين من كلية العلوم ابن زهر أكادير اعتصاما لليوم العاشر؛ تعبيرا عن ما وصفوه ب"الظلم، واحتجاجا على منعنا من اجتياز الامتحانات الأخيرة، وطلبا لإنصافنا، وتأكيدا على صمودنا وعدم استعدادنا للتنازل عن حقوقنا المشروعة". وفي هذا السياق، قال الطلبة الثلاثة المطرودين، في بلاغ تتوفر "فبراير" على نظير منه، انه "في الوقت الذي تقوم فيه بعض الهيئات التربوية والحقوقية، مشكورة، بمساعي جادة لحل المشكل بشكل نهائي، وحملة التضامن معنا التي يشارك فيها العديد من الأساتذة الجامعيين، والبرلمانيين، والحقوقيين، والصحافيين، والمحامين، والداعية إلى إنصافنا والتراجع عن قرار الطرد الظالم في حقنا، خرج عميد كلية العلوم في أحد المنابر الإعلامية بتصريح مستغرب جديد مفاده بأننا متورطون في أعمال "العنف والإرهاب" على حد قوله". وكذب الطلبة المطرودين، ما سموه ب"لافتراءات التي جاءت على لسان العميد في حقنا"، مؤكدين "كنا وما زلنا وسنظل ضد العنف بكل أشكاله. وهذا ما يشهد لنا به الخصم قبل الصديق، فضلا عن طلبة كليتنا وأساتذتنا". واعتبر الطلبة الثلاثة، أن "اتهام العميد لنا ما هو إلا من باب خلط الأوراق والتهرب من حل أزمة هو وحده المسؤول عن تعقيدها في الوقت الذي أصبح الجميع يقر بمظلمتنا وينادي بإنصافنا". وقال الطلبة، إن "هذا الاتهام من العميد لهو أكبر دليل على براءتنا من كل التهم الموجهة إلينا، إذ كيف يعقل أن تكون هناك أحداث عنف وإرهاب منذ أكثر من سنة داخل الحرم الجامعي ولم تتحرك إلى الآن الأجهزة الأمنية للقيام بالإجراءات اللازمة ومحاسبة المتورطين فيها". وتساءل المتحدثين ذاتهم "لا نعلم، هل السيد العميد خانه التعبير في تصريحه، فلم يدرك أبعاد العبارات التي استعملها، والتي تسير أولا وقبل كل شيء في اتجاه تبخيس الجامعة العمومية بكل مكوناتها، وما لهذا الافتراء من أثر سلبي على سمعة البلد بأكمله؟ ألا يدرك السيد العميد أنه بفضل ثورة تكنولوجيا التواصل الرقمي التي نعيشها، فإن العالم صار مكشوفا للجميع، وأن ما يقع داخل الكلية من أحداث، إيجابية كانت أم سلبية، توثق وتنشر من قبل عموم الطلبة؟".