دافع حسن نشيط، عميد كلية العلوم بجامعة ابن زهر في أكادير، عن قرار الطرد، الذي طال 3 من طلبته، الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا، دخل أسبوعه الثاني، مطالبين بإنصافهم. وفي تصريح لموقع "اليوم 24′′، أظهر نشيط تمسكه بالقرار المذكور، رافضا أي تنازل عنه، ومقدما رواية مغايرة للأحداث، التي سبقته، واعتبر أن الطلبة متورطون في "العنف والإرهاب"، حسب وصفه، ونفى أن يكون له أي خلاف مع أي فصيل، أو اعتراض على الأنشطة الطلابية. وقال نشيط إن الطلبة المعنيين، خلال الموسم الجامعي السابق، اعتدوا بالضرب على 4 أساتذة، وموظفين، وأنهم كسروا أصبع أحدهم، كما اعتدوا على زملائهم الطلبة بمنعهم من المشاركة في انتخابات مجلس الكلية. ودافع المسؤول ذاته عن "مشروعية" قرار الطرد، وقال إن المجلس التأديبي انعقد بعد استدعاء الطلبة المعنيين عبر الهاتف وبالمراسلة، وقرر "بالإجماع" اقتراح طردهم، وهو القرار، الذي حسمت فيه رئاسة الجامعة بموافقتها عليه، وأضاف العميد، مؤكدا أن للملف شقا جنائيا معروضا، حاليا، على القضاء. وكان 3 من الطلبة المنتمين إلى جامعة ابن زهر في أكادير قد دخلوا، منذ أكثر من أسبوع، في اعتصام بكلية العلوم احتجاجا على منعهم من اجتياز الامتحانات الفصلية المؤجلة، وذلك استنادا إلى قرارات طرد بحقهم يقولون إنها انتقامية، ومعيبة. وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية واسعة مع الطلبة المطرودين، ومطالبين بإنصافهم، وتمكينهم من حقهم في اجتياز الامتحانات، إسوة بباقي زملائهم. وكشف أحمد البويهي، الكاتب المحلي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب "أوطم"، في أكادير أن أصل المشكلة يعود إلى وقت تعيين العميد الجديد لكلية العلوم، صيف العام الماضي، والذي انطلق -حسب المتحدث- "بالتضييق على أنشطة استقبال الطالب للموسم الجامعي 2019-2020، وبمصادرة مقر مكتب التعاضية، ومنع اشتغال أحد الأندية، الذي يقدم حصصا للدعم الدراسي لفائدة الطلاب". وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح ل"اليوم 24′′، بأن هذه التضييقات استمرت طوال الفصل الجامعي الأول، إلى أن فوجئ الطلبة الثلاثة، وبينهم كاتب التعاضدية بالكلية، باستدعائهم من طرف إدارة الشؤون الطلابية بالمؤسسة الجامعية، التي سلمتهم استدعاء للمثول لدى دائرة الشرطة، بناء على شكاية من إدارة الكلية. وحسب إفادة الطالب، عبد الناصر طوني، أحد المعنيين بالقرار، فإن الكاتب العام للمؤسسة، الذي كان وراء الشكاية المذكورة، قد وجه إلى أعضاء مكتب التعاضية بالكلية اتهمات "بتعييب معدات مخصصة للمنفعة العامة، وإهانة موظفين، وتخويف الطلبة، وإرغامهم على الدخول إلى حصص الدعم بمقابل مادي". وفي وقت لاحق، أواخر شهر فبراير الماضي، أقدمت إدارة الكلية على إعلان قرارات بطرد اثنين من الطلبة المعنيين بالشكاية، إضافة إلى طالب ثالث، وفق تصريحات عبد الناصر طوني.