دخل 3 من الطلبة المنتمين إلى جامعة ابن زهر في أكادير، منذ أيام، في اعتصام بكلية العلوم احتجاجا على منعهم من اجتياز الامتحانات الفصلية المؤجلة، وذلك استنادا إلى قرارات طرد بحقهم يقولون إنها انتقامية، ومعيبة. وكشف أحمد البويهي، الكاتب المحلي للإتحاد الوطني لطلبة المغرب "أوطم"، في أكادير أن أصل المشكلة يعود إلى وقت تعيين العميد الجديد لكلية العلوم، صيف العام الماضي، والذي انطلق -حسب المتحدث- "بالتضييق على أنشطة استقبال الطالب للموسم الجامعي 2019-2020، وبمصادرة مقر مكتب التعاضية، ومنع اشتغال أحد الأندية، الذي يقدم حصصا للدعم الدراسي لفائدة الطلاب". وأضاف المتحدث، في تصريح ل"اليوم 24′′، بأن هذه التضييقات استمرت طوال الفصل الجامعي الأول، إلى أن فوجئ الطلبة الثلاثة، وبينهم كاتب التعاضدية بالكلية، باستدعائهم من طرف إدارة الشؤون الطلابية بالمؤسسة الجامعية، التي سلمتهم استدعاء للمثول لدى دائرة الشرطة، بناء على شكاية من إدارة الكلية. وحسب إفادة الطالب، عبد الناصر طوني، أحد المعنيين بالقرار، فإن الكاتب العام للمؤسسة، الذي كان وراء الشكاية المذكورة، قد وجه إلى أعضاء مكتب التعاضية بالكلية اتهمات "بتعييب معدات مخصصة للمنفعة العامة، وإهانة موظفين، وتخويف الطلبة، وإرغامهم على الدخول إلى حصص الدعم بمقابل مادي". وفي وقت لاحق، أواخر شهر فبراير الماضي، أقدمت إدارة الكلية على إعلان قرارات بطرد اثنين من الطلبة المعنيين بالشكاية، إضافة إلى طالب ثالث، وفق تصريحات عبد الناصر طوني. ونفى الطلبة المعنيون كل التهم الموجهة إليهم أمام وكيل الملك، معبرين عن استغرابهم من تهمة "إرغام الطلبة على المشاركة بحصص الدعم الجامعي"، التي وجهت إليهم، إذ أكد عبد الناصر طوني أن الأمر يتعلق بمبادرة يعلم الجميع أنها خدمية وتقدم بشكل مجاني. وشدد المتحدث نفسه على أن الطلبة لم يتلقوا أي استدعاءات للمثول أمام أي مجلس تأديبي، كما لم يتوصلوا بنص قرارات الطرد كما تقتضي المساطر ذلك. وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع الطلبة المطرودين، مطالبين بإنصافهم، وتمكينهم من حقهم في اجتياز الامتحانات إسوة بباقي زملائهم.