قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير أن اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات مع إسرائل لم يكن مفاجئا ولا طارئا، نظرا لمقدماته الكثيرة والمتقدمة، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يدخل في إطار صفقة القرن، والتي يروج لها جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف بلكبير، في حوار مع "فبراير" أن هذه الصفقة ليست طارئة ولها مقدمات، منجزة، خاصة قضية القدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا أن الموقف المغربي كانت له مقدماته قبل الخطاب الملكي بالرياض سنة 2016، عندما اعتذر عن الالتحاق بمجلس التعاون الخليجي، والذي كان بوابة التي كان يراد منها أن تكون ملزمة باعتباره عضوا بالمجلس. وسجل بلكبير أن الخطاب الملكي كان واضحا ويقترح توجها أكثر استقلالية ومتحفظا من الموقف الرسمي الأمريكي، مشيرا إلى أن ذلك يثبت أن الموقف المغربي لم يتأثر بالطوارئ. وأبرز بلكبير أن الأردن أكبر ضحايا صفقة القرن وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة للملكيات، مؤكدا أن المغرب هو البلد الوحيد في العالم العربي الذي دعم الأردن علنا. وزاد قائلا "الموقف المغربي مدعوم أوروبيا وأمريكيا وأيضا مدعوم على الصعيد العالمي"، وموضحا أن خطاب الرياض تاريخي وأن موقف المغرب هو السديد والاخرين سيعودون إليه. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما. وقال ترامب، في بيان مشترك مع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن "يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط". وأضاف البيان أنه نتيجة لهذا الاتفاق ستعلق إسرائيل خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربيةالمحتلة. وحتى الآن، لا تقيم إسرائيل أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربي. ورغم ذلك، أدت المخاوف المشتركة بشأن نفوذ إيران الإقليمي إلى اتصالات غير رسمية بينهما.