بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، بإعلان البلدين، في بيان مشترك بينهما، عن توصلهما إلى اتفاق سلام، وصفه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ب"التاريخي"، خرج الإعلام الإسرائيلي لتوجيه كتاباته نحو المغرب من جديد. وفي السياق ذاته، خرجت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في مقال لها، نهاية الأسبوع الجاري، لترجح أن المغرب بات من المرشحين ليكون الدولة العربية المقبلة، التي توقع اتفاقا مع إسرائيل. الصحيفة ذاتها نقلت آراء شخصيات، قالت إنها أمريكية، تقايض بين قضية الوحدة الترابية للمغرب، وتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الرأي، الذي قالت إنه تم تداوله في قنوات عبرية أخرى. وليست المرة الأولى، التي تخرج فيها وسائل إعلام إسرائيلية للحديث عن اتفاق محتمل بين المغرب، وإسرائيل بوساطة أمريكية، فقد تم الترويج للأطروحة ذاتها، قبل أشهر، بالتزامن مع جولة مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، للترويج لصفقة القرن، وهي الجولة، التي كانت قد حملته إلى المغرب. المسؤولون المغاربة، وفي كل مرة، يخرج فيها الإعلام الإسرائيلي للحديث عن احتمال وجود أي تقارب رسمي بين المغرب وإسرائيل، ينأون بأنفسهم عن النقاش، مؤكدين أن الرد الرسمي لا يكون إلا على التصريحات الرسمية، أما ما يخطه الإعلام العبري فيبقى مجرد حديث غير مستند على دلائل، تستوجب الرد الرسمي. يذكر أن فعاليات سياسية مغربية، انضمت إلى الأصوات العربية الرافضة لاتفاق تطبيع العلاقات المغربية الإماراتية، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه ب"اتفاق سلام تاريخي".