حسم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، موقف المغرب مجددا بخصوص قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك قبل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، إلى الرباط. وأكد العثماني، الأحد، رفض المملكة أي تطبيع للعلاقات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الحديث سعي إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، إلى ضم دول عربية أخرى، إلى مسلسل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال العثماني أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية، إن المغرب يرفض أي تطبيع مع "الكيان الصهيوني" لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني. ويتمثل الموقف الرسمي للمغرب في دعم حل الدولتين مع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. تأتي هذه التصريحات، بعدما كشفت وكالة الأنباء العالمية "أسوشيتد بريس"، أن إدارة دونالد ترامب ستُرسل الأسبوع الجاري، وزير الخارجية مايك بومبيو، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنير، إلى عدد من البلدان العربية من بينها المغرب، لمناقشة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وسيزور بومبيو، بحسب "أسوشيتد بريس"، كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان وقطر السودان، فيما سيزور جاريد كوشنير في وقت لاحق من الأسبوع، إسرائيل وعمان والبحرين والمملكة العربية السعودية، ثم المملكة المغربية. وأوضح المصدر ذاته، أن إدارة دونالد ترامب، تسعى الاستفادة من الاتفاق التاريخي الذي تم توقيعه والإعلان عن بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، من أجل إقناع بعض الدول العربية الأخرى لتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل. ويُتوقع أن تكون زيارة كوشنر إلى المملكة المغربية هي المحطة الأخيرة في زيارته لبلدان المنطقة، ورغم أنه لم يتم الكشف بعد عن المحاور الرئسية للنقاط التي سيناقشها كوشنر مع المسؤولين المغاربة، إلا أن قضية التطبيع مع إسرائيل تبقى أحد أبرز المواضيع.